تل الزعتر...
جرح يأبى النسيان
بقلمي / تغريد الحاج
الحلقة الثامنة والثلاثين
...
~~~~~~~~~~~~~~~~
لقد وافق جمال عبد الناصر رحمه الله على مشروع روجرز بعد حوالي ثلاث سنوات من حرب الاستنزاف التي خاضتها القوات المسلحة المصرية على جبهة سيناء، في ذلك الوقت كانت مصر تعاني من أزمات اقتصاديه هائله، إضافة إلى ظهور شخصيات مصرية تعارض سياسة جمال عبد الناصر، كذلك الامر بالنسبه للسلاح الروسي الذي أثبت ضعفه أمام السلاح الاميركي الذي كانت الولايات المتحدة الأمريكية تزود به الكيان الصهيوني، تخلي الدول العربية الخليجيه عن مصر مما زاد تفاقم الأزمة المادية في مصر، لكن الشارع المصري لم يقبل بأي تغيير في السياسه لبلده، كان جمال عبد الناصر هو المخلص للشعب المصري الذي يرفض فكرة تولي الحكم لغير جمال عبد الناصر الذي لم يكن امامه خيارات للخروج من الأزمات الا بالموافقة على مشروع روجرز، هذه الموافقة التي وضعت شرخ في العلاقة بين حركة القوميين العرب في فصائل المقاومة الفلسطينية وبين جمال عبد الناصر، مما جعله يغض الطرف عما يجري في الأردن من عمليات تصفية للوجود المسلح الفلسطيني على أراضيه، لقد كانت خسارة حركة فتح فادحة في تلك المرحله بإستشهاد القائد العام لقوات العاصفة الشهيد ابو علي اياد رحمه الله الذي رفض التفاوض مع الأردن واستمر بالمقاومة في احراش عجلون وجرش، لقد قالها بصوت عالي لكل من حاول الطلب منه الاستسلام حين قال نموت واقفين ولن نركع، كان استشهاد القائد ابو علي اياد تداعيات على مخيم تل الزعتر، هذا المخيم الذي استقبل الشهيد أبو علي اياد مرتين في العام197 حين زار المخيم ونزل ضيفا في بيت الأخت الفاضلة ام طراد رحمها الله وكان السبب بحث موضوع المقاتلين الذي تخلفوا عن الالتحاق بقواعد الحركة والسبب الثاني ان محمد ابن ام طراد كان شبلا من أشبال ابو علي إياد رحمه الله، ومن تداعيات استشهاده أن عددا من أشبال مخيم تل الزعتر ومقاتليه استشهدوا او فقدوا في تلك المعركة ولم يعرف عنهم شيئا لغاية الآن، ومنهم محمود عطور واحمد النجمي وحسني السعدي وغيرهم من من استشهدوا في هذه المعارك رحمهم الله، كان تل الزعتر في قلب الحدث في تلك المعركه، لقد اصاب أبناء تل الزعتر حالة من الذهول لهول ما يجري من قتل وتدمير لقواعد الحركة واقتحام المخيمات خاصه مخيم اربد والوحدات والزرقا ...
عاش مخيم تل الزعتر تحت وقع هذه الأحداث الأليمة التي كانت نتائجها مدمرة على صعيد القضية الفلسطينية والعمل الفدائي حين خسرنا الساحة الاردنيه وهي أطول خط مواجهة مع العدو الصهيوني،
نكست الاعلام في تل الزعتر وفتحت الأبواب لاستقبال المقاتلين الوافدين من الساحه الاردنيه، وسط صمت الدول العربية والتي كان لجامعتها قرارا يتوسط من خلاله الرئيس جعفر النميري رئيس دولة السودان للتوسط مع الحكومة الاردنيه لخروج قوات الثوره من الاردن وعلى رأسها قيادات العمل الفدائي، والسماح للجيش العراقي لدخول عمان لفك الاشتباكات بين الطرفين. في الوقت الذي رفضت سوربا موقف جامعة الدول العربية وقررت إرسال اللواء ال40 لمؤازرة الثوره الفلسطينية وضمان بقائها في الأردن ...
📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
من ( تل الزعتر جرحٌ يأبى النسيان )
جرح يأبى النسيان
بقلمي / تغريد الحاج
الحلقة الثامنة والثلاثين
...
~~~~~~~~~~~~~~~~
لقد وافق جمال عبد الناصر رحمه الله على مشروع روجرز بعد حوالي ثلاث سنوات من حرب الاستنزاف التي خاضتها القوات المسلحة المصرية على جبهة سيناء، في ذلك الوقت كانت مصر تعاني من أزمات اقتصاديه هائله، إضافة إلى ظهور شخصيات مصرية تعارض سياسة جمال عبد الناصر، كذلك الامر بالنسبه للسلاح الروسي الذي أثبت ضعفه أمام السلاح الاميركي الذي كانت الولايات المتحدة الأمريكية تزود به الكيان الصهيوني، تخلي الدول العربية الخليجيه عن مصر مما زاد تفاقم الأزمة المادية في مصر، لكن الشارع المصري لم يقبل بأي تغيير في السياسه لبلده، كان جمال عبد الناصر هو المخلص للشعب المصري الذي يرفض فكرة تولي الحكم لغير جمال عبد الناصر الذي لم يكن امامه خيارات للخروج من الأزمات الا بالموافقة على مشروع روجرز، هذه الموافقة التي وضعت شرخ في العلاقة بين حركة القوميين العرب في فصائل المقاومة الفلسطينية وبين جمال عبد الناصر، مما جعله يغض الطرف عما يجري في الأردن من عمليات تصفية للوجود المسلح الفلسطيني على أراضيه، لقد كانت خسارة حركة فتح فادحة في تلك المرحله بإستشهاد القائد العام لقوات العاصفة الشهيد ابو علي اياد رحمه الله الذي رفض التفاوض مع الأردن واستمر بالمقاومة في احراش عجلون وجرش، لقد قالها بصوت عالي لكل من حاول الطلب منه الاستسلام حين قال نموت واقفين ولن نركع، كان استشهاد القائد ابو علي اياد تداعيات على مخيم تل الزعتر، هذا المخيم الذي استقبل الشهيد أبو علي اياد مرتين في العام197 حين زار المخيم ونزل ضيفا في بيت الأخت الفاضلة ام طراد رحمها الله وكان السبب بحث موضوع المقاتلين الذي تخلفوا عن الالتحاق بقواعد الحركة والسبب الثاني ان محمد ابن ام طراد كان شبلا من أشبال ابو علي إياد رحمه الله، ومن تداعيات استشهاده أن عددا من أشبال مخيم تل الزعتر ومقاتليه استشهدوا او فقدوا في تلك المعركة ولم يعرف عنهم شيئا لغاية الآن، ومنهم محمود عطور واحمد النجمي وحسني السعدي وغيرهم من من استشهدوا في هذه المعارك رحمهم الله، كان تل الزعتر في قلب الحدث في تلك المعركه، لقد اصاب أبناء تل الزعتر حالة من الذهول لهول ما يجري من قتل وتدمير لقواعد الحركة واقتحام المخيمات خاصه مخيم اربد والوحدات والزرقا ...
عاش مخيم تل الزعتر تحت وقع هذه الأحداث الأليمة التي كانت نتائجها مدمرة على صعيد القضية الفلسطينية والعمل الفدائي حين خسرنا الساحة الاردنيه وهي أطول خط مواجهة مع العدو الصهيوني،
نكست الاعلام في تل الزعتر وفتحت الأبواب لاستقبال المقاتلين الوافدين من الساحه الاردنيه، وسط صمت الدول العربية والتي كان لجامعتها قرارا يتوسط من خلاله الرئيس جعفر النميري رئيس دولة السودان للتوسط مع الحكومة الاردنيه لخروج قوات الثوره من الاردن وعلى رأسها قيادات العمل الفدائي، والسماح للجيش العراقي لدخول عمان لفك الاشتباكات بين الطرفين. في الوقت الذي رفضت سوربا موقف جامعة الدول العربية وقررت إرسال اللواء ال40 لمؤازرة الثوره الفلسطينية وضمان بقائها في الأردن ...
📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
من ( تل الزعتر جرحٌ يأبى النسيان )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق