عندما كنت اقوم بالتدريس في دار اﻷيتام اﻻسﻻمية منذ حوالي ثﻻث سنوات . تقدم نحوي أحد الطﻻب وقال لي : -
ايها الشيخ ، انت تسألنا دائما ونحن نجيبك . اتسمح لي بان اسألك سؤاﻻ تعجز عن اﻹجابة عنه ؟
اعتراني الفضول . وهل يعقل ان يسألني تلميذ فتي سؤاﻻ واعجز عن اﻹجابة ؟
قلت له : - تفضل .
قال :- ما اسم ابي ؟
صعقت من سؤاله ..
وكيف لي ان اعرف من والده وهو " لقيط " ؟ ﻻ يعرف ﻻ والده وﻻ والدته . فقط ما يعلمه انه ابن الدار ! رمي على باب مسجد فجرا قبل حوالي ثﻻثة عشر عاما ، والتقطه احد المصلين وهرع به الى المخفر حيث سلمه الى دار اﻷيتام !
ماذا أجيب ؟
لذت بالصمت المطبق وانا احبس الدمعة في عيني . فقال لي مستهزئا : -
ارأيت كيف عجزت عن اﻹجابة ؟
لم ادر ماذا افعل فاصطنعت انتهاء حصة التدريس ، وانه حان وقت توزيع الحلوى كالمعتاد .
ولما انتهيت من التوزيع ، ابقيته الى جانبي وضاعفت له الحلوى ، ثم قلت له : -
واحدة مني والثانية من ابيك المجهول اﻻسم .
اعتلت الفرحة محياه وقال لي : -
يوجد ايضا معنا من ﻻ يعرف والديه .
يا لطيبة قلبه لقد فكر بغيره ..
قلت له :
احضره فورا .
اجزلت له العطاء اسوة بزميله ، وخرجت مسرعا الى منزلي ، ﻻ الوي على شيء ..
اخبرت اسرتي عما جرى معي وقلت لهم : -
احمدوا الله على نعمة اﻷبوين ، فهناك اوﻻد يتمنون معرفة اسميهما فقط وﻻ يستطيعون الى ذلك سبيﻻ ..
محمد جمال الغلاييني...
ايها الشيخ ، انت تسألنا دائما ونحن نجيبك . اتسمح لي بان اسألك سؤاﻻ تعجز عن اﻹجابة عنه ؟
اعتراني الفضول . وهل يعقل ان يسألني تلميذ فتي سؤاﻻ واعجز عن اﻹجابة ؟
قلت له : - تفضل .
قال :- ما اسم ابي ؟
صعقت من سؤاله ..
وكيف لي ان اعرف من والده وهو " لقيط " ؟ ﻻ يعرف ﻻ والده وﻻ والدته . فقط ما يعلمه انه ابن الدار ! رمي على باب مسجد فجرا قبل حوالي ثﻻثة عشر عاما ، والتقطه احد المصلين وهرع به الى المخفر حيث سلمه الى دار اﻷيتام !
ماذا أجيب ؟
لذت بالصمت المطبق وانا احبس الدمعة في عيني . فقال لي مستهزئا : -
ارأيت كيف عجزت عن اﻹجابة ؟
لم ادر ماذا افعل فاصطنعت انتهاء حصة التدريس ، وانه حان وقت توزيع الحلوى كالمعتاد .
ولما انتهيت من التوزيع ، ابقيته الى جانبي وضاعفت له الحلوى ، ثم قلت له : -
واحدة مني والثانية من ابيك المجهول اﻻسم .
اعتلت الفرحة محياه وقال لي : -
يوجد ايضا معنا من ﻻ يعرف والديه .
يا لطيبة قلبه لقد فكر بغيره ..
قلت له :
احضره فورا .
اجزلت له العطاء اسوة بزميله ، وخرجت مسرعا الى منزلي ، ﻻ الوي على شيء ..
اخبرت اسرتي عما جرى معي وقلت لهم : -
احمدوا الله على نعمة اﻷبوين ، فهناك اوﻻد يتمنون معرفة اسميهما فقط وﻻ يستطيعون الى ذلك سبيﻻ ..
محمد جمال الغلاييني...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق