الاثنين، 7 يناير 2019

المسيرة مستمره ... الحلقة 29 بقلمي تغريد الحاج

من " المسيرة مستمره "
للمناضل الزعتري الأصيل
 أبو سهيل كروم
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة التاسعة والعشرين ...
--------------------------------------       
لقد كان دخول هذه الجماعه إلى مخيمات الشمال اللبناني مفاجئ، وفي الوقت الذي كانت الأحداث السياسية تتسارع في لبنان، وكان الاعتراف الرسمي بالسلطة الفلسطينية وافتتاح سفارة فلسطين في لبنان حديثا
كان المناضل عباس زكي سفير دولة فلسطين، كان دينمو السياسية الفلسطينية وهذه حقيقة للتاريخ، كان يتصل بكل الأطراف اللبنانيه يمينا ويسارا وفي الوسط ليؤمن قاعدة التفاف حول القضية الفلسطينية وتناسي آلام الماضي، في هذا الوقت كان المناضل
 أبو سهيل يزاول عمله في التنظيم، وكان احد كوادر جهاز العلاقات العامة في منطقة الشمال، هذا الجهاز الذي كان مرتبط مباشره مع قائد المنطقة وقائد الساحه، وكان يتابع كل مجريات الأحداث في المخيمات عن كثب وبدقة، كانت الخبرة بالعمل هذا هي الأساس في تطوير الجهاز، هذا التواجد الجديد لجماعة شاكر العبسي كان يتطلب جهدا كبيرا لمعرفة الحقائق والهدف من تواجدهم هنا، كان هدف هذه الجماعة تكثيف التدريبات العسكرية بشتى الوسائل المادية وأساليب الترهيب والترغيب ولم يكن يعرف احد في المخيمات ان لهذه الجماعة خلايا في مدينة طرابلس والجوار، الا المعنيين والمتابعين للأوضاع الأمنيه، وحين انكشف المغزى من وجودهم كتيار سلفي تكفيري، بدأ إعمال المطاردة لهم من قبل الجيش اللبناني الذي ضاق ذرعاً منهم ومن أعمالهم، فقد اقدموا على عملية سطو في القلمون اول مدخل مدينة طرابلس حين سطوا على بنك هناك ثم قاموا بعد ذلك بتنفيذ عمليه ارهابيه استهدفت باص لنقل الجنود في منطقة البحصاص طرابلس، ثم القيام بقطع الطريق الدولي ومنع عناصر. الجيش من التنقل بين المناطق، لقد حاولت هذه الجماعه التمدد في منطقة عكار من وادي خالد إلى القرى العكارية بشكل عام، البعض من أبناء المخيم تجاوبوا مع هذه الجماعه بالفكر العقائدي لكن أحدا من أبناء المخيمات لم يشارك في هذه الأعمال التخريبية وهذا ما اثبته التحقيق لدى القضاء ...
لقد انضم البعض معهم على خلفية اليأس الذي ترك فراغا رهيبا في نفوس الناس وكان سببه الاول فشل الفصائل الفلسطينية بكل اطيافها من تحقيق هدف الانتصار والعوده،  فجاءت هذه الجماعه لطرح فكر الاسلام السياسي بديلا لكل الأيديولوجيات الحزبية والفكريه العاجزه، لقد حاولت هذه الجهات القيام بعمل غسل الإدمغه في المخيمات لتستقطب ضعفاء النفوس وبعض من يدعي المشيخة والفقه الإسلامي،
فكان السواد الاعظم من ابناء شعبنا رفض هذا المنطق بل واشتبك بالسلاح معها وكانت هنا الشراره الأولى لمعركة نهر البارد ...

       📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة 
                       من ( ذاكرة مناضل )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق