من " المسيرة مستمره "
للمناضل الزعتري الأصيل
أبو سهيل كروم
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة الثلاثون ...
-----------------------
عندما بدأت الامور تتضح لنوايا هذه الجماعات وتوجهاتها، ومدى ارتباطها بمشروع خارجي هدفه زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان، ولما تبين انها تخطط لإقامة إمارة اسلاميه في بلد الإسلام والعروبة. طرابلس، وتحاول زج المخيمات الفلسطينية في الشمال بهذا العمل، أدركت قيادة الفصائل الفلسطينية أبعاد هذه الخطوة التي لا تجلب الا الدمار للقضية الفلسطينية، هنا بدأت منظمة التحرير الفلسطينية. ومن خلال ممثليها سواء في حركة فتح او من خلال السفاره. إرسال وجهاء وشخصيات وطنية. لإقناعهم بترك المخيم. ومغادرته قبل ان تمتد حالة الفلتان الأمني اليه، لكن جميع الوساطات لم تفلح بإقناع مسؤولي هذه الجماعه التي كان ردها دائما انها لن تغادر المخيم ولو دُمِرَ عن بكرة ابيه، لقد كانت قيادة الجيش اللبناني على اطلاع بكل تطورات الأحداث وكانت تدرك ان المخيم قد أصبح رهينة بين أيدي هذه الجماعه، وانهم مصممون على عدم مغادرة المخيم، لقد تم توجيه انذار لهم بالمغادره دون اراقة قطرة دم واحده، ودون إلحاق الضرر بالمخيم، لكن عبثا، لقد فشلت الإنذارات كما فشلت الوساطات كلها نتيجة تعنت قادتهم وتمسكهم بالمخيم رهينة، لقد تحركت الخلايا النائمة في طرابلس وبدأت بأحداث الفتنه والتخريب، وكاد أن يحصل ما لا يتوقعه انسان
لكن قرار الفصائل كان حكيما وبمستوى المسؤوليه بالنأي بنفسها والتبرئ من هذه الأعمال، الفصائل الفلسطينية لم تكن بوارد الاشتباكات معهم ولا يمكن أن تشهر السلاح بوجه الجيش اللبناني، في هذه المعمعه من خلط الأوراق، وبعد أن فشلت كل الحلول.،قررت قيادة الجيش أن تأخذ على عاتقها مسؤولية إخراج المقاتلين الغرباء من المخيم مهما كلف الثمن ...
بدأت المعركة في الثلث الأخير من حزيران 2007 تم محاصرة المخيم. لمدة ثلاثة أيام قبل أن يفتح الجيش الطريق لخروج اهل المخيم دون اعتراض الا من كان يشتبه به أو مطلوب للقضاء اللبناني بقضايا جرميه بعيدة عن السياسة، وبدأت معركة مخبم البارد بلا هوادة، ورفض المسلحين الاستسلام أو المغادرة، واستمرت المعركة بين هذه الجماعة وبين الجيش اللبناني التي كان من نتائجها تصفية هؤلاء المسلحين. وهروب شاكر العبسي إلى جهة مجهولة ومقتل ابوهريره أثناء محاولته الهرب، لكن الثمن الذي دفعه المخيم كان كبيرا بسبب دخول هؤلاء المسلحين اليه، لقد قاد الجيش اللبناني هذه المعركة دفاعا عن أرض الوطن، وكان موقف الفصائل موقفا وطنيا لصون الثورة الفلسطينية وحقن دماء ابناء شعبنا في معركة ليس لنا منها اي منفعة أو مكسب للقضية، لقد اعتقد البعض أن ما جرى في مخيم تل الزغتر يتكرر من جديد في نهر البارد، لكن الذي حصل هو عكس ذلك، مخيم تل الزعتر لم تفتح اي طريق لساكنيه قبل الحصار ولا خلاله، تل الزعتر كانت معركة ابادة وكان القرار قتل أكبر عدد ممكن من سكانه، لم يسمح ولا بأي شكل عودة أبناء تل الزعتر لمخيمهم الذي ما زال ركام الدمار موجودا، اما مخيم نهر البارد ورغم الظلم الذي لحقه الا انه وبعد فترة تم إعادة بناء الجزء الأكبر منه وعودة اهله إليه.،وان لم يكتمل البناء كاملا لعدم توفر الإمكانيات إلا أن إعادة الاعمار اثبتت الفارق بين تل الزعتر وبين مخيم نهر البارد ....
في هذه المعركة انتهت جماعة فتح الإسلام. التي روج لها العديد من المنتفعين وأصحاب الرؤية السياسيه الضبابية التي بايعت قادة هذه الجماعة من على منابر المساجد في المخيم، وعادت الفصائل الفلسطينية تمارس دورها الطبيعي في المخيم ....
📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
من ( ذاكرة مناضل )
للمناضل الزعتري الأصيل
أبو سهيل كروم
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة الثلاثون ...
-----------------------
عندما بدأت الامور تتضح لنوايا هذه الجماعات وتوجهاتها، ومدى ارتباطها بمشروع خارجي هدفه زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان، ولما تبين انها تخطط لإقامة إمارة اسلاميه في بلد الإسلام والعروبة. طرابلس، وتحاول زج المخيمات الفلسطينية في الشمال بهذا العمل، أدركت قيادة الفصائل الفلسطينية أبعاد هذه الخطوة التي لا تجلب الا الدمار للقضية الفلسطينية، هنا بدأت منظمة التحرير الفلسطينية. ومن خلال ممثليها سواء في حركة فتح او من خلال السفاره. إرسال وجهاء وشخصيات وطنية. لإقناعهم بترك المخيم. ومغادرته قبل ان تمتد حالة الفلتان الأمني اليه، لكن جميع الوساطات لم تفلح بإقناع مسؤولي هذه الجماعه التي كان ردها دائما انها لن تغادر المخيم ولو دُمِرَ عن بكرة ابيه، لقد كانت قيادة الجيش اللبناني على اطلاع بكل تطورات الأحداث وكانت تدرك ان المخيم قد أصبح رهينة بين أيدي هذه الجماعه، وانهم مصممون على عدم مغادرة المخيم، لقد تم توجيه انذار لهم بالمغادره دون اراقة قطرة دم واحده، ودون إلحاق الضرر بالمخيم، لكن عبثا، لقد فشلت الإنذارات كما فشلت الوساطات كلها نتيجة تعنت قادتهم وتمسكهم بالمخيم رهينة، لقد تحركت الخلايا النائمة في طرابلس وبدأت بأحداث الفتنه والتخريب، وكاد أن يحصل ما لا يتوقعه انسان
لكن قرار الفصائل كان حكيما وبمستوى المسؤوليه بالنأي بنفسها والتبرئ من هذه الأعمال، الفصائل الفلسطينية لم تكن بوارد الاشتباكات معهم ولا يمكن أن تشهر السلاح بوجه الجيش اللبناني، في هذه المعمعه من خلط الأوراق، وبعد أن فشلت كل الحلول.،قررت قيادة الجيش أن تأخذ على عاتقها مسؤولية إخراج المقاتلين الغرباء من المخيم مهما كلف الثمن ...
بدأت المعركة في الثلث الأخير من حزيران 2007 تم محاصرة المخيم. لمدة ثلاثة أيام قبل أن يفتح الجيش الطريق لخروج اهل المخيم دون اعتراض الا من كان يشتبه به أو مطلوب للقضاء اللبناني بقضايا جرميه بعيدة عن السياسة، وبدأت معركة مخبم البارد بلا هوادة، ورفض المسلحين الاستسلام أو المغادرة، واستمرت المعركة بين هذه الجماعة وبين الجيش اللبناني التي كان من نتائجها تصفية هؤلاء المسلحين. وهروب شاكر العبسي إلى جهة مجهولة ومقتل ابوهريره أثناء محاولته الهرب، لكن الثمن الذي دفعه المخيم كان كبيرا بسبب دخول هؤلاء المسلحين اليه، لقد قاد الجيش اللبناني هذه المعركة دفاعا عن أرض الوطن، وكان موقف الفصائل موقفا وطنيا لصون الثورة الفلسطينية وحقن دماء ابناء شعبنا في معركة ليس لنا منها اي منفعة أو مكسب للقضية، لقد اعتقد البعض أن ما جرى في مخيم تل الزغتر يتكرر من جديد في نهر البارد، لكن الذي حصل هو عكس ذلك، مخيم تل الزعتر لم تفتح اي طريق لساكنيه قبل الحصار ولا خلاله، تل الزعتر كانت معركة ابادة وكان القرار قتل أكبر عدد ممكن من سكانه، لم يسمح ولا بأي شكل عودة أبناء تل الزعتر لمخيمهم الذي ما زال ركام الدمار موجودا، اما مخيم نهر البارد ورغم الظلم الذي لحقه الا انه وبعد فترة تم إعادة بناء الجزء الأكبر منه وعودة اهله إليه.،وان لم يكتمل البناء كاملا لعدم توفر الإمكانيات إلا أن إعادة الاعمار اثبتت الفارق بين تل الزعتر وبين مخيم نهر البارد ....
في هذه المعركة انتهت جماعة فتح الإسلام. التي روج لها العديد من المنتفعين وأصحاب الرؤية السياسيه الضبابية التي بايعت قادة هذه الجماعة من على منابر المساجد في المخيم، وعادت الفصائل الفلسطينية تمارس دورها الطبيعي في المخيم ....
📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
من ( ذاكرة مناضل )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق