السبت، 5 يناير 2019

المسيرة مستمره ... الحلقة 28 بقلمي تغريد الحاج

من " المسيرة مستمره "
للمناضل الزعتري الأصيل
 أبو سهيل كروم
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة الثامنة والعشرين ...
--------------------------------------       
لقد دخلت جماعة فتح الإسلام إلى مخيم البداوي في بادئ الامر، وكان ذلك في بداية العام 2007. بكتاب من قيادة المنشقين. على أنهم. من جهاز الغربي التابع لهم، هذا ما قاله مسؤولي المنشقين عند استقبالهم وتم إعطائهم مقرا كان سابقا مشغل صامد للخياطه استولى عليه المنشقين بعد خروج حركة فتح. من الشمال عام 1983،لكن دخولهم وطريقة عيشهم في البداوي أثارت الشكوك حولهم لعدة أسباب أهمها
1- قبل دخولهم إلى المخيم لم نكن نسمع بجهاز الغربي للمنشقين
2- لماذا يتواجد عناصر الغربي حسب ادعائهم في هذه المرحلة بالذات وليس لهم أي عمل يتعلق بالعمليات داخل الأرض المحتلة لانه ممنوع على الفلسطينيي أن يقوم بأي عملية ضد الصهاينة بإسم اي فصيل
3- كانت البستهم مثل لبس القاعدة واللحى التي كانوا يتغنون بتربيتها كانت تثير الريبة،
4- لم يكونوا يتجولوا في المخيم الا أثناء الليل اما في النهار كانوا يختبئون في المقر المشار إليه، بعد المتابعة لهم تبين أنهم استأجروا شقة في المخيم لكوادر تبين فيما بعد انهم من الجماعات التكفيرية،
الا ان كافة الفصائل اتفقت على تكليف القوة الأمنية المشتركة لاخراجهم من المخيم بالقوة رغم الغطاء الذي امنه لهم تنظيم المنشقين بقرار من ابو خالد العملة بشكل منفرد، وهو كان يعرف المنفعة المادية التي يجنيها من خلال دعم هذه الجماعة، إتخذ القرار وحصل اشتباك مسلح معهم اضطروا على اثره مغادرة مخيم البداوي بعد أن سقط شهيد من القوة المشتركة من تنظيم جبهة النضال، اعتقد البعض ان هذا الدرس لهم سوف يجبرهم على مغادرة منطقة الشمال بلا عودة لكن المفاجأة كانت بعد 48 ساعة انهم انتقلوا إلى مخيم نهر البارد وقدم نفس التنظيم كافة التسهيلات لهم، وإعطائهم ثلاث مراكز رئيسية في المخيم ...
1- مقر التنظيم الرئيسي على الشارع العام
2- مهجع للمنامة تحت مقر اللجنة الشعبية
3- معسكر التدريب الرئيسي
وكلها ممتلكات تعود للحركة وبعد 48 ساعة أصدرت هذه الجماعة بيان تمويهي على أنهم نهج تصحيحي في تنظيم المنشقين، الا ان هذه الحركة سرعان ما تبين زيفها حين بدأت تظهر صور لشاكر العبسي مسؤول فتح الإسلام وهو ملثم ...
هذه الجماعة بدأت مباشرة بعملية التنظيم والتدريب لمن يرغب الالتحاق بهم بعد تقديم الإغراءات المادية والدعائية على انهم تنظيم إسلامي هدفه تحرير فلسطين من اليهود على نهج السلف، ولم تمضِ مدة طويلة حتى التحق بهم مجموعة تعدادها حوالي 20 عنصرا بقيادة ابو هريرة، الذي كان مع مجموعته هذه يقاتل الجيش اللبناني في منطقة الطوارئ المحاذية لمخيم عين الحلوه، وابو هريرة هو
شهاب قدوره كما هو معروف بهذا الاسم وهو لبناني من عكار ...
وهنا بدأ التساؤل كيف ولماذا يلتقي كوادر الغربي مع الجماعات الإرهابية التكفيرية فكان الجواب انهم جميعا يدورون في فلك النهج السلفي التكفيري وان كان لكل منهم دور يختلف عن دور الآخر،
شاكر العبسي ابو حسين هو ضابط صغير في حركة فتح سابقا
 (ضابط ميكانيكي طيران) إنشق مع ابو خالد العمله وكان يقيم في سوريا أما كيف ترأس جماعة فتح الإسلام فهذا ما لم يعرفه الا المعنيين، اما ماذا حدث بعد ذلك وأدى إلى معركة مخيم نهر البارد سنتناوله في الحلقة القادمه ..

       📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة 
                       من ( ذاكرة مناضل )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق