السبت، 19 يناير 2019

عائلات زعتريه ... الحلقة ال6

" عائلات زعتريه
"
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة السادسة ...
-----------------------
ميرون صفد ... ميرون كعوش ... ميرون الشهداء
او ميرون فلسطين، كلها أسماء لقرية واحده في الجليل الأعلى هي ميرون كعوش هكذا أصبح اسمها لأن كل فروع وشُعبّ عائلاتها تعود الى جذرٍ واحد، هو آل كعوش ...
قرية تمتاز بآثارها القديمه وخصبة أراضيها ووفرة مياهها، حيث تشكل سهولها، واحة من الورود والزهور البرية الجميله، لوحات طبيعية خضراء في فصل الربيع ...
في تل الزعتر سكن عائلتين من آل كعوس هم جميل وحميد كعوش، الموظف في قسم الطبابة التمريض في الانروا ...
جميل كعوش ابو العبد رحمه الله، هو من اول العائلات الكعوشية التي انتقلت من مخيم الميه وميه إلى مخيم تل الزعتر جميل كعوش توفي ونحن صغار، قليلون من يتذكرونه من الرعيل الأول، لكن ابناءه الذين عايشناهم في المخيم، الذين تركوا بصمات طيبة عالقة في وجدان الكثيرين، خاصة الأستاذ عبد القادر كعوش مدرس في مدرسة ناصر ( الانروا)  ذاك الشاب الاشقر ذو العيون الرقاء الفارع الطول الأنيق،
كان يسكن في القاطع الشمالي للمخيم مع والدته ام العبد كعوش ومع شقيقه محمد كعوش المعروف ب أبو سمرا الاستاذ عبد القادر كعوش كان من أوائل المناضلين الذي سار على خطى الشهيد القائد جلال كعوش رحمه الله، وكمال كعوش وحاتم كعوش رحمهم الله في عليين،
عمل الاستاذ عبد القادر مدرسا في الأونروا منذ بداية الستينات ولغاية سقوط المخيم قليلون من لا يعرفونه، بأخلاقه الحميده وسمعته الطيبه، وحسن الجوار، كانت علاقاته الاجتماعية على صعيد المخيم. وخاصة مع الطبقة المثقفه كان لا يبخل بالنصح والإرشاد لكل الطلاب الذين تتلمذوا على يديه حيث كان مدرسا من الطراز الأول، احبه كل ابناء المخيم كما احبهم جميعا بعد معركة تل الزعتر استقر في صيدا ثم غادر بعدها إلى بلاد الاغتراب، رغم تقدمه في العمر إلا أنه ما زال يفيض حيويه واناقه مازال يتذكر تاريخ الشباب وتاريخ الزمن الجميل وتاريخ الحصار التي تعرض لها المخيم وخاصة الحصار الأخير والمجزرة التي لا تمحى من ذاكرتنا ....
كبير انت يا تل الزعتر ...
كبير بكل شيء حتى وانت تنزف كنت الاكبر ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق