السبت، 5 يناير 2019

عائلات زعترية ... الحلقة 3...

" عائلات زعتريه "
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة الثالثة ...
---------------------
يافا قوافي شاطئ وحبيبات رمل وتاريخ فلسطيني عريق
وقصة حبٍ بين شعاع الشمس وبين الامواج وطائر النورس
يافا حكايات عائلات زعتريه، قهوة الخليلي، هذا ليس عنوان روايه ولا قصة لكاتب، هو مقهى في تل الزعتر لعائلة الخليلي، آل الخليلي ثلاثة اخوه سكنوا في الطرف الشمالي المخيم، اكبرهم، العم ابو رشيد الخليلي ...
أنشأ اول مقهى شعبي في مخيم تل الزعتر، لم يسأله احدا يوما عن اسمه كل المخيم رواد المقهى من فلسطينيين ولبنانيين يعرفونه بالعم ابو رشيد الخليلي، وإخوانه :
 سعدو الخليلي عامل بناء، شعبان الخليلي عامل دهان ...
حكاية ابو رشيد الخليلي مع المقهى تعود لأيام طفولته وشبابه في يافا
التي تشتهر منشيتها التي كانت تزدحم بالمقاهي الشعبيه التي كان يقصدها الصيادين من الصباح الباكر، ومقاهي كان يقصدها العمال  واخري يرتادها المسافرين عبر البحر الأبيض المتوسط، إلى قطاع غزه ومصر ولبنان، حين هاجرت هذه العائلة كغيرها من العائلات اليافاوية، استقرت هذه العائله في بيروت ومن ثم انتقلت الى تل الزعتر عند بداية أنشأء المخيم ...
لم يجد العم ابو رشيد صعوبة في بناء المقهى على مساحة تقارب 150م2، وعلى نفس الطريقه الفلسطينية التي كانت متبعه في فلسطين، كان ابو رشيد الخليلي ذاك الرجل النحيف الفارع الطول
يفتح المقهى حوالي الساعة العاشرة صباح كل يوم ليستقبل زبائنه بابتسامته العريضه وشاربه الرفيع وشعرة الاجعد (الاشعت) وكان يمنع دخول صغار السن إلى المقهى، وكان مشهورا عنه كوب الكاكاو الذي كان مشروبا مفضلا لاتقانه تحضيره، كان يترك القهوه وقت الصلاة
يذهب إلى بيته القريب من المقهى يؤدي فروض الصلاة في كل وقت، ويعود لتلبية طلبات زبائنه الذين كانوا يلعبون الورق او طاولة الزهر
كان يتردد على المقهى شباب من كل أنحاء المخيم ومن الدكوانه، ومن شباب الدكوانه الذي كان من نزلاء المقهى بشكل يومي شاب يدعى فيليب وكان من أرقى شباب الدكوانه ....
حكاية ابو رشيد ومقهاه الشعبي الذي يخلو من القمار والمشروبات الروحيه أصبح معلماً من معالم المخيم المشهوره ...
شقيقه سعدو كان رجلا عصاميا وكانت علاقاته الاجتماعيه في المخيم
قليلة جدا، بعكس شقيقه شعبان الخليلي الذي كان يهوى الطرب بصوته اليافاوي الجميل، ونادرا من كانت تخلو سهرة فرح من وجود شعبان الخليلي الذي كان يغني أغنيات المطرب محمد الكحلاوي ...
في بداية الثوره التزم شعبان الخليلي بحركة فتح وبعد سقوط مخيم تل الزعتر تفرغ في حراسات مقر الأمن الموحد تخت قيادة الشهيد
ابو محمد العمري ....
ابو رشيد كان كريم اليد مع من يقصده من أبناء المخيم دمث الاخلاق مرحاً متواضعا، حين كان يحدثنا عن مدينته كان يسرح بنظره للبعيد وكأنه يعاتب التاريخ الذي حرمه من حبيبات رمل شاطئ يافا وعشق الشمس رحمهم الله في عليين تركوا بصمات أخلاقية في ذاكرة المخيم
مخيم يأبى النسيان اسمه تل الزعتر ...

وللحديث بقية ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق