كل عام وأنتم بخير ...
كثيرة هي مناسباتنا الدينية التي نحتفل بها وكثيرة هي خطاباتنا الدينية التي نردد فيها الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة والتي حفظناها عن ظهر قلب ، ندعوا ونبتهل ونسبح ونستغفر ،، ثم يمضي كل منا في طريقه ليغوص في دوامة الحياة وملهاتها ....
تمر بنا الأيام ،، وعند كل مناسبة ننفض الغبار عن قرآننا العظيم والذي نحتفظ به على أرفف مكتباتنا ونزيّن بآياته جدران بيوتنا ونعلقها حرزا في سياراتنا لتحمينا وتحرسنا ،، لنعاود ترديد الآيات والأحاديث وندعوا ونستغفر ثم يذهب كل منا في طريقه ليعود إلى دوامة الحياة ،، وهكذا دواليك ...
ثم ماذا ..!!
نصلي جميع الفروض في أوقاتها ،، نحج عاما ونعتمر عاما ، نصوم ونؤدي الزكاة ولكن ...
لا بأس ان نجد من أكل حق هذا ومال ذاك ، من ظلم جاره او زوجته او عاملا تحت إمرته ، من يسب ويشتم و يلعن ، من يرتشي في عمله ويخون الأمانة ، من ينافق ويكذب من أجل مصلحته الخاصة .......ومن .. ومن .. ومن .........
لقد أخذتنا الدنيا بزخرفها وشغلتنا الأيام بهمومها وضعفت إرادتنا أمام المغريات والمعاصي ،، فتلوثت نفوسنا وصدأت قلوبنا وهَوَت بنا أهواؤنا وأطماعنا في بحر الذل والهوان ،، فضعفت شوكتنا وتفرقت كلمتنا وتكالبت علينا الأمم ،، وها نحن اليوم كما قلت عنا يارسولنا الحبيب :
"" يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا "" ....
أجل لقد هجرنا منهج حياتنا ولم نعمل به أبدا ، وابتعدنا عن تعاليمه السمحة الجميلة وأخلاقياته الراقية والتي تحمل المحبة والإنسانية والسلام لكل إنسان على هذه الأرض ، وابتعدنا عن تعاليم سنتك الشريفة المطهرة وأصبحت عباداتنا طقوسا وشعائر فقط لا تأثير لها على أرواحنا وسلوكنا وأخلاقنا ....
فهل ندرك معنى الهجرة ؟ وهل نفهم ابعادها ؟
ويبقى السؤال ... لماذا نعيش هذا التناقض العجيب بين تعاليم ديننا الحنيف وبين أخلاقنا وسلوكنا !!؟ ...
بقلمي ،،، هنا بدرية .......
وكل عام وانتم بألف خير ...
كثيرة هي مناسباتنا الدينية التي نحتفل بها وكثيرة هي خطاباتنا الدينية التي نردد فيها الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة والتي حفظناها عن ظهر قلب ، ندعوا ونبتهل ونسبح ونستغفر ،، ثم يمضي كل منا في طريقه ليغوص في دوامة الحياة وملهاتها ....
تمر بنا الأيام ،، وعند كل مناسبة ننفض الغبار عن قرآننا العظيم والذي نحتفظ به على أرفف مكتباتنا ونزيّن بآياته جدران بيوتنا ونعلقها حرزا في سياراتنا لتحمينا وتحرسنا ،، لنعاود ترديد الآيات والأحاديث وندعوا ونستغفر ثم يذهب كل منا في طريقه ليعود إلى دوامة الحياة ،، وهكذا دواليك ...
ثم ماذا ..!!
نصلي جميع الفروض في أوقاتها ،، نحج عاما ونعتمر عاما ، نصوم ونؤدي الزكاة ولكن ...
لا بأس ان نجد من أكل حق هذا ومال ذاك ، من ظلم جاره او زوجته او عاملا تحت إمرته ، من يسب ويشتم و يلعن ، من يرتشي في عمله ويخون الأمانة ، من ينافق ويكذب من أجل مصلحته الخاصة .......ومن .. ومن .. ومن .........
لقد أخذتنا الدنيا بزخرفها وشغلتنا الأيام بهمومها وضعفت إرادتنا أمام المغريات والمعاصي ،، فتلوثت نفوسنا وصدأت قلوبنا وهَوَت بنا أهواؤنا وأطماعنا في بحر الذل والهوان ،، فضعفت شوكتنا وتفرقت كلمتنا وتكالبت علينا الأمم ،، وها نحن اليوم كما قلت عنا يارسولنا الحبيب :
"" يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا "" ....
أجل لقد هجرنا منهج حياتنا ولم نعمل به أبدا ، وابتعدنا عن تعاليمه السمحة الجميلة وأخلاقياته الراقية والتي تحمل المحبة والإنسانية والسلام لكل إنسان على هذه الأرض ، وابتعدنا عن تعاليم سنتك الشريفة المطهرة وأصبحت عباداتنا طقوسا وشعائر فقط لا تأثير لها على أرواحنا وسلوكنا وأخلاقنا ....
فهل ندرك معنى الهجرة ؟ وهل نفهم ابعادها ؟
ويبقى السؤال ... لماذا نعيش هذا التناقض العجيب بين تعاليم ديننا الحنيف وبين أخلاقنا وسلوكنا !!؟ ...
بقلمي ،،، هنا بدرية .......
وكل عام وانتم بألف خير ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق