السبت، 2 فبراير 2019

تل الزعتر... جرح يأبى النسيان بقلمي / تغريد الحاج الحلقة السابعة عشر ...

تل الزعتر...
جرح يأبى النسيان
بقلمي /  تغريد الحاج
الحلقة السابعة عشر ...
~~~~~~~~~~~~
بعد حضور هذه السهرة الفنية حيث امتلات قاعة المدرسة بالحضور، ولم يمضي وقت طويل حتى تم استدعاء معظم عناصر الفرقه للتحقيق معهم، كان التحقيق  يشمل كل نواحي الحياة التي يعيشها هذا العنصر، وخاصة ميوله السياسية او انتمائه لأي حزب، ثم يطلق سراحه بعد التحقيق وتعبئة ملفه بالمعلومات عنه، في هذا الوقت بدات مرحلة الاتفاق بين مصر ودول  العدوان الثلاثي الذي وقع برعاية أمريكية  والذي ينص على تجميد القضية الفلسطينية لمدة عشر سنوات قد بدأت
الفترة الزمنية تنتهي، وفي الوقت الذي نفذت حركة فتح عمليات في عمق الأراضي الفلسطينية انطلاقا من الضفة الغربية قطاع غزة الذين لم يكونا محتللتين، وفي الوقت الذي بدأ كبار الصحفيين المصريين يهاجمون حركة فتح واتهامها بانها حركة تابعة لحلف الناتو تريد جر الأمة العربية إلى معارك مع العدو الصهيوني ...

في هذا الوقت كانت إسرائيل تعد العدة  للقيام بعدوان جديد على جمهورية مصر العربية وعلى الجمهورية العربية السورية، لقد كانت مصر وفي احتفال القيادة المصرية في ذكرى ثورة اكتوبر، قد قدمت عرض عسكري للقوات المسلحة المصرية تحت رعاية الرئيس جمال عبد الناصر  والمشير عبد الحكيم عامر  وزير الدفاع وقائد القوات المسلحة المصرية، في هذا العرض العسكري تم عرض صواريخ  القاهر والظافر والناصر في مواقع في صحراء سيناء ، كانت المخابرات العامة المصرية تبلغ القيادة معلومات عن استعداد إسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية مفاجأة، أدرك جمال عبد الناصر خطورة الموقف وأعطى اوامر بالنفير العام والتنسيق مع القيادة السورية أما بتوجيه ضربة استباقية لجيش الاحتلال الإسرائيلي او الاستعداد لاستيعاب اي ضربه عسكرية، في هذا الوقت تدخل الاتحاد السوفياتي  وأبلغ جمال عبد الناصر أن إسرائيل لا تنوي القيام باي حرب على مصر او سوريا، وكان رهان مصر على الاتحاد السوفياتي رهانا خاسرا، حيث استغلت إسرائيل موقف الاتحاد السوفياتي وبعد أقل من أسبوع على هذا الكلام ...

قام الجيش الإسرائيلي بشن حرب مباغتة على الدول العربية مصر وسوريا وجزء من الاردن تمكنت إسرائيل  كسب المعركة خلال ساعات محدودة واستولت على ما تبقى من أرض فلسطين الضفة الغربية وقطاع غزة وأجزاء من الدول العربية المذكورة، لقد كان هدف إسرائيل من حربها على سوريا، احتلال الجولان  الذي يشكل مقتلا للعدو الصهيوني في حال قررت سوريا خوض معركه مع إسرائيل من مرتفعات الجولان، في هذا الوقت كان عدد من ضباط جيش التحرير الفلسطيني يخوضون المعارك مع الجيش المصري، لكن إذاعة مصر وبلسان احمد سعيد ومحمد أبو العروق اوهموا شعبنا الفلسطيني أن الجيوش العربية على أبواب تحرير فلسطين، وان طيران العدو يتساقط كأوراق الخريف، وان إلقاء اليهود بالبحر أصبح قريبا في الوقت الذي  خسرت الجيوش العربية المعركة خلال ست ساعات في تلك الفتره أصاب شعبنا خيبة أمل بهذه الامه التي لم تصمد أمام إسرائيل  ستة ساعات ...

كان الغليان في صدور الناس كالبركان القابل للانفجار، حيث نزل إلى شوارع بيروت مظاهرات تأييد لمصر وسوريا  كان نصيب شباب مخيم تل الزعتر  كبيرا في الاشتراك بهذه التظاهرات ....

            📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة 
                    من ( تل الزعتر جرحٌ يأبى النسيان  )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق