استراحة محارب
بقلم ابورياح تل الزعتر
-----------------------------
في هضبة خضراء
واحة هي من أشجار الزيتون وسنابل القمح الاخضر
تقع بلدة لوبية الفلسطينية بين طبريا وعلى طريق الجلجلة إلى الناصره
هناك عام 1940 ولد ذاك الطفل الذي لم يكن يعرف أنه سيصبح فدائي أو شهيد هو عبدو مصطفى هدروس
الذي نزح في الثامنه من عمره مع والديه من تلك القرية التي عشقتها أسراب الطيورِ لجمالها ...
نزح والديه واخوته إلى مخيم الجليل( ثكنة ويفل)
بعلبك حيث استقروا هناك ...
اكمل عبدو تعليمه الابتدائي في مدارس الاونروا هناك
بعلبك بلد الثلج والصقيع في فصل الشتاء حيث لا عمل طيلة هذا الفصل ولم يكن الفلسطيني في تلك الفترة إلا يدا عاملة اما في الحقول أو في البناء عامل باطون وكان كل ما ينتجه الفلسطيني في فصل الربيع والصيف لا يكفي مونة البيت ومازوت التدفئة في الشتاء
هذا الوضع ارغم الكثيرين من أبناء المخيم الانتقال إلى مناطق أخرى سعيا للرزق ولقمة العيش مما دفع عبدو مصطفى هدروس وشقيقه الأكبر فياض للانتقال إلى مخيم تل الزعتر والإقامة فيه ...
في بداية انطلاقة الثورة الفلسطيني في مخيمات لبنان وخاصة مخيم تل الزعتر. الذي كان رافدا أساسيا من روافد الثورة وامدادها بالكوادر والمقاتلين انضم الشهيد عبدو هدروس إلى صفوف حركة فتح قوات الميليشيا جناح الشهيد أبو رياض بدران وخضع الشهيد لدورة عسكرية في المخيم ودورة تثقيف سياسي ضمن إطار شعبة المخيم ...
لم يكن الشهيد الا مناضلا ملتزماً بعيدا عن الأضواء وعن المحسوبيات
كأنت عائلته معه في المخيم وكان حريصا كل الحرص على عمله اليومي لتأمين طلبات الحياة اليومية للاسره التي أحبها وتفانى لأجلها مشاركا كان بالعمل الوطني محبا للجميع واحبه الجميع لصدقه وأخلاقه الحميدة....
شارك في كل الأحداث التي تعرض لها مخيم تل الرعتر ورفض الخروج من المخيم والعودة إلى بعلبك في ملحمة تل الزعتر عام 76 دافع عن المخيم ببسالة متنقلا من محورٍ إلى آخر نسي حبه لعائلته فكان حبه للمخيم أكبر كان سلاحه الكلاشنيكوف لا يفارقه ابدا ...
قاتل في البرج العالي وفي محور ابو محمد عيد قاتل على محور كنيدر كان يتردد على البيت بين الفتره والأخرى ليطمئن عن عائلته
صمد طيلة أيام المعركة واستشهد يوم غاب القمر عن تل الزعتر 12/8/76 ... رحمه الله في عليين واسكنه جنات النعيم
مع الأنبياء والمرسلين والصديقين وحسن أولئك رفيقا ..
شهداؤنا منارات فلسطين ...
بقلم ابورياح تل الزعتر
-----------------------------
في هضبة خضراء
واحة هي من أشجار الزيتون وسنابل القمح الاخضر
تقع بلدة لوبية الفلسطينية بين طبريا وعلى طريق الجلجلة إلى الناصره
هناك عام 1940 ولد ذاك الطفل الذي لم يكن يعرف أنه سيصبح فدائي أو شهيد هو عبدو مصطفى هدروس
الذي نزح في الثامنه من عمره مع والديه من تلك القرية التي عشقتها أسراب الطيورِ لجمالها ...
نزح والديه واخوته إلى مخيم الجليل( ثكنة ويفل)
بعلبك حيث استقروا هناك ...
اكمل عبدو تعليمه الابتدائي في مدارس الاونروا هناك
بعلبك بلد الثلج والصقيع في فصل الشتاء حيث لا عمل طيلة هذا الفصل ولم يكن الفلسطيني في تلك الفترة إلا يدا عاملة اما في الحقول أو في البناء عامل باطون وكان كل ما ينتجه الفلسطيني في فصل الربيع والصيف لا يكفي مونة البيت ومازوت التدفئة في الشتاء
هذا الوضع ارغم الكثيرين من أبناء المخيم الانتقال إلى مناطق أخرى سعيا للرزق ولقمة العيش مما دفع عبدو مصطفى هدروس وشقيقه الأكبر فياض للانتقال إلى مخيم تل الزعتر والإقامة فيه ...
في بداية انطلاقة الثورة الفلسطيني في مخيمات لبنان وخاصة مخيم تل الزعتر. الذي كان رافدا أساسيا من روافد الثورة وامدادها بالكوادر والمقاتلين انضم الشهيد عبدو هدروس إلى صفوف حركة فتح قوات الميليشيا جناح الشهيد أبو رياض بدران وخضع الشهيد لدورة عسكرية في المخيم ودورة تثقيف سياسي ضمن إطار شعبة المخيم ...
لم يكن الشهيد الا مناضلا ملتزماً بعيدا عن الأضواء وعن المحسوبيات
كأنت عائلته معه في المخيم وكان حريصا كل الحرص على عمله اليومي لتأمين طلبات الحياة اليومية للاسره التي أحبها وتفانى لأجلها مشاركا كان بالعمل الوطني محبا للجميع واحبه الجميع لصدقه وأخلاقه الحميدة....
شارك في كل الأحداث التي تعرض لها مخيم تل الرعتر ورفض الخروج من المخيم والعودة إلى بعلبك في ملحمة تل الزعتر عام 76 دافع عن المخيم ببسالة متنقلا من محورٍ إلى آخر نسي حبه لعائلته فكان حبه للمخيم أكبر كان سلاحه الكلاشنيكوف لا يفارقه ابدا ...
قاتل في البرج العالي وفي محور ابو محمد عيد قاتل على محور كنيدر كان يتردد على البيت بين الفتره والأخرى ليطمئن عن عائلته
صمد طيلة أيام المعركة واستشهد يوم غاب القمر عن تل الزعتر 12/8/76 ... رحمه الله في عليين واسكنه جنات النعيم
مع الأنبياء والمرسلين والصديقين وحسن أولئك رفيقا ..
شهداؤنا منارات فلسطين ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق