غرس والدي رحمه الله تحت شباك غرفة نومي مذ كنت طفلا شجرة " الفتنة " .
كبرت وكبرت معي ..
كنت اصحو باكرا على وقع زقزقة العصافير الهاجعة بين افنانها ، مستنشقا اريجها العليل ، وهي تشرئب بأوراقها الخضراء ليداعب حفيفها مسامعي وتدغدغ مشاعري ، وتبهج ورودها الصفراء عيناي ..
وفي المساء عندما يهجع الناس ، كنت اسهر واياها تحت ضوء القمر المتسلل من بين اغصانها الوارفة ، ليضفي على منزلنا الرابض بهدوء وتواضع رونقا وجمالا . ويلفه صفاء مميز يجعل مخيلتي تفيض ادبا وشعرا ، اترنمهم بصوت خافت لا يسمعه سوى قلبي ولا يشعر بسحره سوى شغاف فؤادي ..
احساس غريب يتملكني كلما ارى تلك الشجرة ، ولا ادري كيف يجتمع شعورا السعادة والكآبة معا في قلب رجل ، ما زال الى اليوم أسير ذكريات عفى عليها الزمن ، ولكنها منقوشة في حنايا فؤاده نقش الحجر !
محمد جمال الغلاييني
كبرت وكبرت معي ..
كنت اصحو باكرا على وقع زقزقة العصافير الهاجعة بين افنانها ، مستنشقا اريجها العليل ، وهي تشرئب بأوراقها الخضراء ليداعب حفيفها مسامعي وتدغدغ مشاعري ، وتبهج ورودها الصفراء عيناي ..
وفي المساء عندما يهجع الناس ، كنت اسهر واياها تحت ضوء القمر المتسلل من بين اغصانها الوارفة ، ليضفي على منزلنا الرابض بهدوء وتواضع رونقا وجمالا . ويلفه صفاء مميز يجعل مخيلتي تفيض ادبا وشعرا ، اترنمهم بصوت خافت لا يسمعه سوى قلبي ولا يشعر بسحره سوى شغاف فؤادي ..
احساس غريب يتملكني كلما ارى تلك الشجرة ، ولا ادري كيف يجتمع شعورا السعادة والكآبة معا في قلب رجل ، ما زال الى اليوم أسير ذكريات عفى عليها الزمن ، ولكنها منقوشة في حنايا فؤاده نقش الحجر !
محمد جمال الغلاييني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق