السبت، 8 ديسمبر 2018

المسيرة مستمره ... الحلقة 8 بقلمي تغريد الحاج

" المسيرة مستمره "
للمناضل الزعتري الأصيل
ابوسهيل كروم  ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة الثامنة  ...
-----------------------
من قال ان بيروت كانت هادئة، ولكنها كانت فوق فوهة بركان لا نعرف اي ساعة ينفجر، كل القوى الناصرية تم تجريدها من السلاح وبقوة السلاح، هذه القوى التي كانت تمثل الشارع السني في قلب العاصمة بيروت الغربيه كانت فوهة البركان هذه، قابلة للاشتعال من خلال اي حدث يفتعله اي طرف له مصلحة، بإشعال فتيل المعارك بين أبناء الصف الواحد، لكنها السياسة التي لا تستمر على وتيرة واحده،
وكذلك التحالفات كانت تتماهى مع السياسة الموجوده والتي تفرض نفسها بقوة السلاح ولو على حساب الأبرياء ...
كثرَ الحديث عن معركة قادمه تنتظرها بيروت لكن أين وكيف ولماذا، لا أحد يعرف، الا أصحاب المصلحة وأصحاب القرار، بدأ الحديث عن حركة فتح وعن تحرك جماعة عرفات في مخيمات بيروت. كانت التقارير ترفع تباعا للقوى الموجوده ميدانيا عن كل تحرك يقوم به كوادر فتح، أجهزة الأمن الفصائليه كان همها الأول والأخير متابعة جماعة عرفات ورصد كل حركة يقومون بها ....

الشارع البيروتي كان في حالة عجز لا يستطيع فعل أي شيء بعدما قلّموا اظافر ابنائها، تقارير ترفع وتوضع الخطط بالخفاء والكل يترقب لكن المؤسف، أن صديق الأمس عدو اليوم وعدو إليوم صديق الغد هذه هي السياسة لأناس يعرفون من أين تؤكل الكتف ولو على حساب المبدأ، فتح لا تريد أن تنكأ الجراح ولا تريد الدخول في عسكرة المحاور وليس لها أدنى مصلحة في اي خلاف على الساحة اللبنانية مع أي طرف كان، كانت مجزرة صبرا وشاتيلا ما زالت ماثله للاذهان، لم يمضي سنتان على تلك المجزره، فلا تريد فتح أن تعاد الكره مرة أخرى لكن الرياح لا تجري بما تشتهي السفن .....

كان بداية العام 1985 بداية تضييق الخناق على كوادر فتح بشكل علني كان الهدف ليس إخراج فتح من بيروت بل كل الساحة اللبنانية كان غير مسموح أن تعود فتح ويعود الشهيد أبو عمار إلى لبنان .
في شهر كانون الثاني من العام 1985 كانت الإشاعات التي تطلقها هذه الفصائل ان مجرد تفكير فتح بالعودة إلى لبنان فإن هذا يعني استعداد هذه الفصائل لتدمير المخيمات وعدم السماح لحركة فتح بالعوده، أقامت هذه الفصائل مقرا مشتركا في بلدة كيفون بقيادة ابو مجاهد احد مسؤولي جبهة النضال، كان مهمة هذا المكتب إعطاء الموافقه والسماح لأي فلسطيني يريد الذهاب والاياب إلى بيروت أن يمر عبر هذا المقر، كان هذا الإجراء لمنع أي كادر من كوادر فتح بالعوده إلى بيروت تحت طائلة الاعتقال ....
في هذا الوقت لم يكن الشهيد علي أبو طوق في بيروت ربما كان متخفيا ولكن لم يكن له ظهور علني ذكر لي المناضل  أبو سهيل أنه لا يعرف علي أبو طوق شخصيا لكنه كان يعرف عنه انه من كوادر الكتيبة الطلابية ومن اشجع الضباط وكان له دور مميز في عملية خطف جنود العدو الصهيوني من منطقة الجبل، كان سلطان ابو العنين قادماً حديثا من تونس وكان مكان إقامته في مخيم برج البراجنه، وكانت لجنة العمل الحركية تتكون من  سعد الله القط والشهيد أبو الفتح والمناضل مطيع ابو الليل والمناضل أبو هشام حليحل واضيف لها مؤخرا الأخ أبو سهيل في هذا الشهر نزل المناضل أبو سهيل كروم إلى بيروت ثلاث مرات في جوٍ ممطر عاصف حيث كانت بداية فصل الشتاء وكانت طريق طرابلس الهرمل كثيرا ما تقطع بسبب أنهمار المطر أو تساقط الثلوج في منطقه البقاع، في هذا الشهر اتصلت سيده ليناتبه بالمناضل ابو هشام علي حليحل وأبلغته بضرورة تقييد حركته بين المخيمات والمناطق اللبنانيه وأبلغته بضرورة نقل الصوره هذه لكل كوادر فتح لأن هذا الشتاء سوف يكون قاسيا ...

📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة 
              من ( مسيرة مستمرة )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق