السبت، 15 ديسمبر 2018

اهمس لها .... بقلم الأستاذ المناضل محمد حمدان

اذكر والدي رحمه الله عندما كان يقول كانت النساء تحمل الذخيرة لإيصالها المدافعين عن القرى قبل عام ٤٨ وكانت لهن مهمات كثيرة منها إيصال الماء وتضميد الجراح، من هذا نفهم ان امهاتنا واخواتنا لم يغفلوا لحظة عن القيام بواجبهم الى جانب الرجال وحين يشتد الكرب وتدعوا الحاجة، لقد تربت اجيالنا على حب التضحية من اجل الوطن ولذلك كان انتساب الاخوات للحركة النضالية والثورية لا يقل أهمية عن انتساب الشباب، ولقد تحدث تاريخ المرأة الفلسطينية عن بطولاتها منذ حياة البلبيسي الى فاطمة برناوي الى ليلى خالد الى الشهيدةًالبطلةً دلال المغربي الى الموجودات في الأسر  واللواتي قمن بعمليات طعن ورشق بالحجارة الى رفد المظاهرات ضد الاحتلال بالحجارة، ويعجز القلم عن ذكر تاريخ طويل وحافل من نضال المرأة في كل المجالات، الى صبرها وصمودها وإيمانها بوطنها التي تحمل ولدها على راسها وتوصله الى مثواه بكل صبر وثبات، كل ذلك ولَم تهدأ حركة النساء ورغم محاولات العدو بجبنه ونذالته ان يلوي اذرعتهن باعتقال اطفالهن او اعتقالهن مع اطفالهن ما لم يمر على شعب من الشعوب ما مر على المرأة الفلسطينية.
اوجه تحيتي للأسيرات الفلسطينيات وهم تاج على روءوسنا نفخر ونعتز به ، لا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر.
بقلم محمد حمدان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق