الأحد، 23 ديسمبر 2018

المسيرة مستمره... الحلقة 21 ... بقلمي تغريد الحاج

" المسيرة مستمره "
للمناضل الزعتري الأصيل
 أبو سهيل كروم
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة واحد وعشرين ....
--------------------------------       
كانت مخيمات لبنان تعيش نوعا من الامل المصحوب بعدم الطمأنينيه للمستقبل، لأن شعبنا وقياداتنا تدرك جيدا، أن الصراع بيننا وبين الحركة الصهيونية صراع وجود، وصراع معتقد، وليس صراع على الأرض فقط، وحتمية الصراع تؤكد ان فلسطين لن تكون إلا للفلسطينيين مهما طال امد الصراع المنتقل من جيل إلى جيل فإما الصهاينة يحكمون كل فلسطين او يحكمها شعبنا المرابط، وان حل الدولتين ما هو إلا برنامج مرحلي في هذا الصراع ....
اتفاق أوسلو كان خديعة كبرى لنا، أدركت القيادة الفلسطينية هذه الحقيقة من خلال المفاوضات التي كانت تتجدد كل فتره وفي اماكن مختلفة وبأسماء مختلفة من أوسلو إلى مدريد إلى واي ريفر إلى العريش إلى العقبة وكانت كل مرحلة تحتاج إلى أوسلو جدبد، اعتقدت الإدارة الصهيونيه انها انتزعت اعتراف فلسطيني بها وان هذا ماكانت تطمح اليه، دون إعطاء أي حق من حقوق شعبنا التي نص عليها اتفاق أوسلو، وأدرك الشهيد ابو عمار رحمه الله، اللعبة السياسية التي تديرها إسرائيل بالاتفاق مع الادارة الامريكية، وهي ان اسرائيل تريد المفاوضات لإضاعة الوقت وهضم كافة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية التي تم تجزأتها بين مناطق أ. و ب و ج، لكن القيادة الفلسطينية لم تسلم بالأمر الواقع ....
بدأ الشهيد أبو عمار  من خلال المناضل الأسير مروان البرغوثي الذي عقد اتفاق مع الشهيد جهاد احمد جبريل رحمه الله على شراء الأسلحة وإرسالها لقطاع غزة والضفة الغربية وكان المناضل الأسير ابو حازم فؤاد الشوبكي مسؤول موازنات منظمة التحرير الفلسطينية وخاصة حركة فتح يُمَول هذه الصفقات، كان نقل السلاح في غاية الصعوبة ومكلف، وكانت البحرية. الصهيونية تراقب المياه الإقليمية وتمكنت مرتين بقرصنة البحر ومصادرة البواخر التي تنقل السلاح، وفي احدى المرات صدر القرار لقائد الباخرة باغراق حمولتها في عمق البحر، الا ان الصهاينة اعتقلوا طاقم الباخرة او السفينه، في نفس الوقت كان الشهيد أبو عمار رحمه الله يعرف كيف يدير هذه اللعبه طالما أن العدو الصهيوني لا يريد تنفيذ اتفاق أوسلو بل يحاول القضاء عليه للتخلص من التزام حل الدولتين ... كان يدير اللعبة السياسية فوق الطاولة وتحت الطاولة يوعز لتنفيذ عمليات عسكرية استشهادية ويغطيها
كانت إسرائيل. تعي ذلك جيدا فكانت تقوم بقصف مقرات ومواقع السلطة الفلسطينية في كل مرة وكانت توجه أصابع الاتهام إليه مباشرة
تحمل الشهيد أبو عمار ما لم يتحمله بشر في سبيل انجاز حل الدولتين كخطوة أولى على طريق الصراع الطويل والمرير مع العدو الصهيوني الذي يريد كل شيء مقابل لا شيء ...
 
             📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة 
                       من ( ذاكرة مناضل )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق