الأحد، 23 ديسمبر 2018

المسيرة مستمره ... الحلقة 22 ... بقلمي تغريد الحاج

" المسيرة مستمره "
للمناضل الزعتري الأصيل
 أبو سهيل كروم
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة اثنان وعشرين ....
--------------------------------       
               أوسلو كذبة صهيونية ام خدعه ....

في بداية المفاوضات السرية لولادة اتفاق أوسلو ومنذ العام 1991 بدأ جهاز الموساد الإسرائيلي العمل والتخطيط من جديد للقادة الفلسطينيين بشكل عام سواء داخل الأرض المحتلة بعد عودة قادة العمل الفلسطيني الى الضفة الغربية وقطاع غزة او خارج الأرض المحتلة، حين أدرك العدو الصهيوني أن هذه القيادة تشكل خطرا على وجوده فبعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 الذي كان الشهيد القائد ابو جهاد رحمه الله، مهندس ومفجر هذه الانتفاضة، عمل العدو الصهيوني على اغتياله عام 1988 وفي بداية أوسلو قامت بإغتيال القاده، الشهيد القائد صلاح خلف ابو إياد والشهيد القائد
هايل عبد الحميد "ابو الهول " والشهيد ابو محمد العمري رحمهم الله
كان أول تفكير في ذهنية العدو الصهيوني، أن هؤلاء القادة بأدمغتهم العسكرية وخبرتهم الامنيه قادرين على إفشال أي مخطط أمني له سواء داخل الارض المحتله او خارجها، ولم تكتفي بذلك ققد كان اتفاق أوسلو فرصة للعدو لتصفية القادة بحجة المحافظة على أمن دولة إسرائيل، رغم أن هذا العدو الصهيوني لا يحتاج إلى ذرائع لتنفيد سياسته العدوانية المبنية على القتل والإرهاب، لقد اغتال العدو الصهيوني الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد
 ابو علي مصطفى رحمه الله كما اغتالت في ظل أوسلو الشيخ الشهيد أحمد ياسين وفتحي الشقاقي وعبد العزيز الرنتيسي في قطاع غزه،
كانت رائحة الدم الفلسطيني الطاهر تثير الرعب في قلوب قادة الكيان الصهيوني فكان قرارهم ايضا مطاردة أعضاء المجلس الثوري للحركة في الساحات الاوروبيه، فقد اغتال الموساد الأخ القائد عاطف بسيسو في باريس، وهو من الكوادر الامنيه الذكية الذي كان يطارد عملاء الموساد في لبنان والدول العربية، لم يحترم العدو الصهيوني اي بند من بنود أوسلو الذي كان من المفترض أن يوقف عمليات الاغتيالات هذه، لكن هذا العدو زاد في غطرسته وتحديه للقادة الفلسطينيين،
في هذا الوقت كانت الدائرة تضيق اكثر واكثر على الشهيد القائد
 ابو عمار رحمه الله، من العرب والعجم والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد ان رفض رحمه الله التنازل عن 7 % من القدس مقابل إعطاءه البديل بالقيمة والمكان، فكان كلنتون يصر على هذا التنازل لكن القرار الذي اتخذه الشهيد أبو عمار كان عدم التفريط باي متر واحد من ارض الدولة الفلسطينية وقال لكلنتون  ان اردت ان أوقع بالتنازل عن أي حق من حقوق شعبنا الفلسطيني فأنا ادعوك لترى عملية قتلي بعد 24 في رام الله، ازداد غضب الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني من هذا الموقف، فكان قرارهم ردا على كلمته هذه قرار المحاصرة حين اتخذ ابو عمار رحمه الله، قراره هذا بعدم التنازل عن شبر من أرض الدولة الفلسطينية ورفض كل ما قدمته الإدارة الأميركية
قالت له مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية :
 انسيت انك تخاطب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ...
فإبتسم وقال لها :
" وهل نسي هو أنه يخاطب قائد الثوره الفلسطينية "
وكانت القطيعة بينه وبين الإدارة الأميركية

             📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
                       من ( ذاكرة مناضل )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق