كجريحٍ أعياهُ التداوي بقداستِهِ
~~~~~~~~~~~~~~~
كجريحٍ أعياهُ التداوي بقداستهِ
فابتاعَ كفناً مقتصداً أيامَ الحياةِ
واقترضَ من الأحياءِ حفنةَ ترابٍ
يمحو بها ملامحَهُ، التي أصبحتْ
خاويةً على عروشِها
حينها .... لا داعي أنْ نسلّمَ
أنفسَنا للقلقِ. فلا تقلقْ ...
عندما يستشريْ في قلوبِهم
أنكَ لم تعدْ تأخذُ حيزاً من حياتِهم
حين تساكنُ الأمواتَ
سيقدسونَ رفاتكَ ...
وينسونَ أنكَ كنتَ نذيرَ شؤمٍ عليهمْ
عندما يغدوْ عندَهم حضورُك كغيابِكَ
ستعتليْ حينها منصاتِ الشوقِ
سيرونكَ الملاكَ الذي مسحَ عن
قلوبِهم الضنكَ، ورغمَ هذا ...
لنْ يتمنوا لروحكَ نشوراً
سيستلفونَ بعضَ الدمعِ يبللونَ
به معاطفَ الرحيلِ ، وما أن يُوارَى
جثمانكَ سيرسلونَ بكَ إلى أقبيةِ
النسيانِ ، وهناكَ ......
تصبحُ كهشيمٍ ينتظرُ رياحَ
الخريفِ أنْ تذروهُ
والفصولُ عنده تعاقبتْ
خريفٌ يتلوهُ خريف
للهِ درُ ضغنهمْ ....
اليومَ ... أينَ الذينَ أقسموا
أنّنا نبضُ قلوبِهم؟ وكانتْ أرواحُهم
تحتفيْ بسماعِ اسمنا إنْ ذُكِر؟؟!!!
تشاغلوا عنّا......
حتى صرْنا صوراً معلقةً على
جدارٍ يريدُ أنْ ينقضَ ولن تقيمَهُ
أيدي العالمِ حيث لا كنزَ تحته
لا تعجبوا من بؤسِنا
إنّما هو ما رسموه لنا
ولجهلنا لم نستطعْ التحررَ
............
بقلم / أماني الحكيم /سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق