من القدس ،،، عبَق الماضي .....
نورٌ يتسرب من بين شقوق الباب أكثر فأكثر ،،،
ونبضات قلبي تتزايد أكثر فأكثر ،،،
ثرثرات طفولتي وألعابي تناديني ،،، والأصوات تعلو أكثر فأكثر ،،،
طرطقة الملاعق والصحون ،، نحنحة جدي ومواء قط جدتي المدلل ،، عطر ياسمينتها ملأت انفاسي ،، ورائحة طعام أمي تنعش الروح والفؤاد ،،
ذكرياتي ،،، جيراني وأصحابي تسبقني وصورهم تقترب أكثر فأكثر فأكثر .......
وعلى عتبة البيت وقفت أدق أبوابه
أتحسس حيطانه وأرسم في مخيلتي صورا افتَرَشَتْ أنفاسه
همس لي أنه ما عاد يحتمل الغربة ولا جوابا عنده يشفي حزن جيرانه
وكم وكم أنه اشتاق أصحابه ......
تاه البيت وأصحابه مضوا ،،،
شريط حياةٍ وعُمرٍ مَر بي وعليّ ،،،
وعيناي تتعلق بتعريشة هرمت ..... هناك
نسج بين اغصانها عنكبوت بيته الكبير ..... هناك
تركنا عمرنا والضحكات ،، ضجيجنا والحكايات هناك .....
بين أشجار السنديان وعصافير السنونو وزهر الأقحوان
يا الله ،،،،،،، يا ذاك البيت العتيق ....... كم أحن إليك ..........
بقلمي ،، هناااااء البدرية ......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق