وجوهٌ زعتريه ...
~~~~~~~~~
بقلم واعداد/ تغريد الحاج
الإشراف العام للملتقى
مراجعة/ ابوسهيل كروم
رئيس التحرير للملتقى
الحلقة
-------------------------
في تل الزعتر كانت البندقية والكتاب
وكان الفكر الثوري والعلم تؤامان ...
كتابٌ يعانق البندقية ورصاصات تتقن
فن الثقافة، رغم كل الظروف التي عاشها
المخيم الا ان المناضل حملَ بيده البندقيه
وحمل كتب العلم والثقافة، فكان تل الزعتر
نموذج للنضال والابداع ...
-----------------------------
هم الشهداء، هم الأوفياء، هم من قالوا
اما النصر واما الشهادة ... فصدقوا
مارسوا القول عملاً، ناضلوا ولم يبخلوا
فكانوا الثورة ... وكانوا الشهداء
وكانت الملحمة ... وكان تل الزعتر
وهم اوراقٌ زعترية لا يمكن أن تغيب
ولو غابت الشمس ... وغاب القمر
فهم الاحياء في ذاكرتنا ما حيينا
خالد حسن عجاوي " ابو شوقي "
نجمٌ لن يغيب لا ينسى
ذاك الشاب الاسمر، النحيل
صاحب الابتسامة التي لا تغيب
والامل المتقدُ والفكر الذي لا يموت
خالد حسن عجاوي، ذاك الشاب الانيق
الذي لم تُغيره الظروف
صاحبُ ربطة العنق الجميلة
الجامعي المثقف والاديب البسيط
مع الفقراء والعظيم بحكمة العلماء
صاحب قلبُ طفل بعذوبته
المحب لكلِ من عرفه.
الوفي الذي حملَ بقلبه كل
المحبة والتسامح والكبرياء
ابن مخيم تل الزعتر
ذو الجذوز العلماوية الاصيلة
عاشَ الثورة الفلسطينيه واحتضنها
بقلبه وفي الاحداق، كرّس قوله بالعمل
فكان الفدائي .، وكان المناضل وكان الكلمة
هو من ترجمَ أقواله أفعال بعيداً عن الكِبَر
بعيداً عن المزاودات والاباطيل وحملَ
بعقلهُ هموم المخيم وفي ذاكرته طُبعت
آالاف صُور المأساة وصُور المجزرة والشهداء
وفي عيناه ارتسمت المجازر بخزنِ الثائر المتمرد
فكان تل الزعتر هو كل الحكاية
وكانت فلسطين هي القِبلةُ وهي البوصله
بعد تل الزعتر. ذاك المخيم الذي لم يغيب
عن مخيلته، الاهل وألاقارب وأبناء المخيم
اسمٌ لا ينساه مناضلي تل الزعتر
ولا مناضلي منظمة التحرير الفلسطينية.
ولا الاجيال التي عايشته او الاجيال القادمه
رحم الله ابو شوقي، رحم الله تلك الابتسامة
وتلك الاناقة التي لم يتخلى عنها حتى في
أحلك الظروف .... تل الزعتر كل شيء يليق به
الا النسيان، فأوراقه دائمة الأخضرار تتجدد
مع بزوغ الفجر ومع ابتسامة القمر
-------------------
وجه زعتري مشرف أبى أن يكون مهمشا
فقفز نحو الأفضل وكان له مكانا تحت الشمس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق