الأحد، 10 يناير 2021

ملامح الحزن ... يقلم الأستاذة المتألقة ام محمد الجزائرية

 يوم أفلت فيه شمسي ولم أرَ لها إشراقاً بعده.. 

يوم انتهت فيه الحياة و الشغف 

و كل شيء ممتع

يوم جر على ما بعده أياماً وسنوات طوال ملامح الحزن 

وعدم الرغبة لشيء سوى الانزواء بعيداً عن الناس..

يوم كانت فيه نهاية لألوان الحياة فهي اليوم تقتصر على الرمادي القاتم.. 

أي وجع يعتريني .. أي ألم ينهيني.. أي فقد ذاك الذي أفقدني الرغبة لكل شيء وأي شيء... 

استعجلتِ الرحيل يا أمي .. عجلتَ يناير باغتيال سعادتي.. وها أنت تعود كل سنة لتغرس خنجرك هذا في قلبي فتدميه من جديد..

اشتاق يومي لتفاصيلك

لاستقبال يومي بهاتفك الصباحي الذي يعلن أن السلام عمّ

داخلي 

..وأيضاً لذلك المساء الذي يختتم نهاري بسماع صوتك

 والذي ماانفك يوصيني بالعناية بنفسي وابنتيّ جيداً 

 اشتقت لتلك الابتسامة التي لا تبرح ثغرها.... لوجه الجنة

الذي يقطن محياها.. 

لج بي الشوق لمن هي أمني وأماني و راحتي وسكني 

  أتوق لطفولتي التي لم تنضج إلا بعد وفاتها.. 

اااااااه لثقلك يا دنيا على صدري في غياب امي... سنوات تسع اجتثت من قلبي حب الحياة... لا معنى لأي شيء..

لم استمتع بعدها بشيء.. ماتت الروح 

وأصبح صدري لحداً يحتوي رفاتها 

جليد يطبق على أنفاسي ..وضياع يحتويني.. ورغبة في الصراخ في أذن الكون اماااااااااااه اشتاقك قلبي كشوق الأرض القاحلة لغيث من السماء ... فهل لي باحتضان طيفك ولو حلماً 

أتسول منه قوة تعين قلبي على احتمال وصب الحياة

...............

بألم شديد استحضر هذا اليوم من تسع سنوات قد مرت.. يوم أفل فيه نجمك أماه.. وغادرتنا السعادة إلى الأبد . 

رحمك الله أمي الغالية وجعلك سيدة من سيدات فردوسه الأعلى 

وأبدلك أهلاً خيراً منا... و جنة تعوضك عن كدر الدنيا .

.... اللهم ارحم فقيدة روحي وأسكنها جناتك العليا.....


       بقلم:أم محمد الجزائرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق