الأربعاء، 20 يناير 2021

شاطىء الاحزان ... بقلم الشاعرة المتألقة زكية ابو شاويش ام اسلام

شاطئُ الأحزان ________________________________البحر : البسيط

من بحرِ وهمٍ خرجتُ اليومَ لا سفنٌ ___ترسو بشطٍّ إذا ما فيهِ أحزانُ

إنَّ الأُمورَ التي شاخت لها عَلَنٌ ___ والسِّرُ يخفى على عقلٍ لمن هانوا

يا صاحبَ الحقِّ لا تتركْ منازعةً ___ واصبر على مضضٍ إن جالَ شيطانُ

إنَّ الظّلومَ على أشفارِ هاويةٍ ___ مهما اعتلى كدخانٍ فوقَ من دانوا

......................

والحزنُ في قلبِ أعوانٍ لهم أملٌ ___ أنَّ الشِّفاءَ قريبٌ صَالَ من عانوا

لا ترتجي أملاً ممَّن جرى هلعاً ___ من صوتِ رعدٍ وما للكربِ إنسانُ

إنَّ الحياةَ لمن يقتاتُ في زمنٍ ___ حَلَّاً حلالاً فما للظُلم بنيانُ

هاقد رأينا رؤوساً في الجوى شمخت ___ وانهارَ منها شدادٌ في العلا كانوا

......................

في شاطئِ الحزن كم من فريةٍ سبقت ___ صدقاً تداعى بضعفٍ فاكتوى الشَّانُ

لو كنتُ اعلمُ أنَّ الحقَّ مستندٌ ___ على خواءٍ وجالَ الضَّعفُ من خانوا

لكنتُ أبقى ببحر الوهمِ لا أمل ___ في عالَمٍ لكثيرِ الظُّلمِ شطآنُ

اللهُ ربِّي ولا ارضى بَهِ بدلاً ___ أنَّى دعوتُ أجابَ السُّؤلَ حنَّانُ

.......................

يا ربِّ خلِّصْ بلاداً من زبانيةٍ ___ بالشرِّ تحيا وما للحًرِّ أقرانُ

واسقِ الحياةَبحبٍّ باتَ مُختزناً ___في قلبِ طُهرٍ فإنَّ البغضَ ألوانُ

واحمِ الشَّواطئَ من أحزان من جهلوا ___أنّ الدَّواءَ لبعضِ الهمِّ نسيانُ

وصلِّ دوماً على حِبٍّ وصحبتِهِ ___ والآلِ من عربٍ ما عاشَ إحسانُ

.......................

الأربعاء 7 جمادى الآخرة 1442 ه

20 يناير 2021 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق