الأربعاء، 6 يناير 2021

في عز الشتاء ... بقلم الأستاذة المتألقة ام محمد الجزائرية

 في عز الشتاء و وابل الامطار يسقي الارض حتى الاعماق.. يجتاحني صيف شحيح جفت ينابيعي و تشققت ارضي عطشا منه.. و انهكت روحي شوقا لتلك المزنة التي كانت بالامس تندي صباحاتي و مساءاتي فتزهر ورود قلبي 

قنديلي الذي كان يضيء حناياي فيقهر غيهب الوجع القابع بداخلي.


         وطن روحي الذي اهواه ملتقى شذرات .. تجلى بالجمال فسلبني لبي .. و اسر فؤادي... لكني احس بالغربة فيه اليوم.. فقد كان لي فيه نجمة تنير دروبي المعتة.. سحابة تدغدغ روحي برذاذها الرقيق فتونع افنان سعادتي..

سلبني غيابها الوان الحياة.. وسلب لشذرة بريقها و انفاسها.. 

عجبت لك تغريدتي كيف للحياة ان تدب في بمقدمك.. و تتسلل خيوط الفناء دهاليز روحي.. اغيب ولا اشتهي غيابي لكني عجزت عن التنفس و انفاسك بعيدة عنا.. اما آن لك الانتفاض و العودة ... فلعل ربيع الامنيات يزهر من جديد..

عذرا لك... اعلم ان المرض و الظروف قد اتعبتك... لكني قلتها و سأقولها لا يحق لك الميل و هناك من يتكؤ عليك.. 

   حجرشات بصدري ايقضت حنيني لأيام جميلة مضت.. فخنقتني العبرات و دعوت الله ان يقضي جميع حوائجك العالقة لتعودي... فغيابك اتعبني


     أما آن لك ان تسطعي من جديد بسمائي.. كاد الظلام ان يفقدني الطريق... لأهوى في قعر التوه بلا قرار...

     لساني هو ولسان حال شذرات التي همست بأذني صباحا وانا اجول بين ازقتها احاول مداعبة ورودها التي اسرت لي بأنها متعبة بدون اطلالاتك.


بقلمي

 ام محمد الجزائرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق