الثلاثاء، 7 يوليو 2020

المنصة لك ... لا للضم ... بقلم الأستاذ محمد حمدان

اذكر عبارة قراتها في مذكرات اول صهيوني زار فلسطين لاستطلاعها ولكي ينقل لهرتزل مشاهداته وفي نهاية جولته ارسل برقية لهرتزل فيها هذه العبارة": انها عروس جميلة جدا لكنها متزوجة". اي ان فيها شعبها ، بالطبع كان ذلك عام ١٨٩٢، اي قبل الانتداب البريطاني ... اذا هي عروس جميلة جدا وانها ايضا ملتقى الشرق بالغرب واسيا بافريقيا اي انها موقع استراتيجي يهم الغرب الذي شجع الصهاينة بعد تقديمهم الرشوة لزعماء بريطانيا شجعهم للتوجه الى فلسطين بعد ادعائهم الهولوكوست لاستجلاب الدعم لهم من اوروبا وامريكا. وهكذا كان فبعد ان احتل الانجليز فلسطين باشروا باستجلاب الصهاينة وتثبيتهم في بلادنا وكتاكيد على دورهم كراس حربة للغرب اعلنوا شعارهم "اسرائيل من الفرات الى النيل"...
ارضنا الطيبة وشعبها تعرضوا لابشع احتلال واحلال عرفه التاريخ في زمن كانت امتنا نائمة يسودها الجهل والطمع واقرب الى الجاهلية الاولى فلم يصدوا عدوانا ولم يحركوا ساكنا وذلوا ذل العبيد راضين بمزارع وحدود عبدوها من دون الله.
الان وبعد الخطوات التي قام بها العدو من الاستيلاء على الجزء الاكبر من فلسطين يريدون استكمال مشروعهم بضم ما تبقى منها ولاحقا تشريد اهلها ، نعم هذه هي فلسطين العروس العربية التي اختطفت ولم تجد معتصما يرد اليها كرامتها، ونحن اهلها ننتظر من الذين شجعوا على اغتصاب وطننا ان ينقذونا ولكن لن يحصل ذلك، ان لم يهب شعبنا لانقاذ نفسه لن يجد من ينقذه،
رحم الله شهداء الوطن السابقون واللاحقون ولن نياس من استرداد عروسنا الجميلة باذن الله.
بقلم محمد حمدان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق