(هكذا المَزاجُ والردُّ)
رداً على مؤامرةِ الضَّم
أِغضَب يا دَمِيَ كَالحِمَم ِ....وَأَنعِم بِكَ من دَم ٍ وَأَكرِم ِ....
سَيل ٌ دَافِق يُزَاحِمُ القَنا...أَوَاصِرُ المَوت ِ كالتَّرَنُّم ِ....
أِغضب مُتَناثِرا ً كَيَنبُوع ٍ....لَهَبا ً وَقت َ التَّقَدم ِ.....
صَولَة ُ الحَقّ ِبِها فَلاحٌ....والبَاطِلُ الى التَّحَطُّم ِ......
دَمُنا صُبَّ كَشَلَّال ٍ فقد..هَبَّ طَاهِرُ اليد ِ والدَّم ِ...
كُلَّما آختَرَقَت رَصَاصَة ٌ..تَمَلمَلت رَوَائِعُ القِمَم ِ.....
وآشرَأَبَّت أَعناقُنا فَخرا ً...بِعِزَّة ٍ تَرانا كَالشِّمَم ِ.....
أَلَم تَرَ جَنُوبَنا بُركَانا ً.....حَّطَّم َ أَركَان َ الصَّنَم ِ...
وَشَمالُنا بِه ِ جَحَافِل ٌ....تَدُكُّ المَعَاقِل َ كَالضَّيغَم ِ....
وَشرقُنا ضِياؤُهُ أَبلَجٌ....من رَأسِه ِلِأَخمص ِ القَدَم ِ....
وَغَربُنا بالدَّم ِ فَوَّاح ٌ....نَـهرُ الفِـدَاء ِ المُتَـكَلِّم ِ....
هَذِي فِلِسطِينُ بِأَصَالة ٍ...تُصَارعُ الّلَيلَ المُعتِم ِ ...
وَتُحِيلُهُ فَجرا ً مُتَنَفِّسَا ً...ضَاحِكا ً بعد التَّجَهُم ِ......
آغضَب يا دَمِيَ المُتَناثرُ..وآتُرُك وَيلَ التَّبَسُّم ِ...
فَحَالُنا يَبكي وَيَندُب ُ..وَمِن البُكاء ِ كَالتَّفَحُم ِ....
هّذا الليلُ طَالَ أُفُولُهُ...وِعَلا كَيدُ المُجرِم ِ....
حَيّ ِ الكَتائِبَ مَزَلزِلَة ً..تَهدِمُ قَواعِد َ الصَّنَم ِ......
شِريانُها دَم ٌ دَافِق ٌ...وَقَلبُها عَامِرٌ بالنِّعَم ِ.....
فَآغضَب يا دَمِي وَلا....تَأسَفَنََّ على الخَدَم ِ...
فَأَنت َ رَوعَةُ اللقَاء ِ... بِمَوَاطِن ِ الفَخر ِوالكَرَم ِ.....
في ساحَة ِ المَوتِ مَوعِدُنا..فَوقَ قَمَّة ِ الهَرَم ِ...
بقلم الشاعر
محمد القواسمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق