الأحد، 12 يوليو 2020

عالم الأمنيات ... بقلم الأستاذة المتألقة إبتسام عباس

انزلقت بخفة إلى عالم الأمنيات والخيال
لا أدري من أدخلني ومن فتح البوابة الموصدة ابدا
لكنني كنت ممتنة وكأليس بطلة الحكايات أخذت أجول وأجول في ارض لا تشبه أرضنا
كانت الامنيات معلقة كثمار على شجر وارف ممتد وكان يكفيني ان أمد يدي وأقطف ما أشتهي منها فتخرج من الحلم الى الواقع والوجود.
حرت من اين ابدأ
فلدي الكثير من الأماني المؤجلة والأحلام الغافية
كل ما اريده سيصبح واقعا وحقيقة ان لمست إحدى الثمرات
مشيت ومشيت ولم أقطف شيئا
مررت بكل امنيات مراحل عمري
ولم أتوقف عندها
وعند شجرة صغيرة قفز قلبي
تعلقت عيناي بأوراقها المتدلية كأقراط الزمرد وقد خبات في جوفها الكثير من كنوز الامنيات فجثوت وقطفت امنيتي الغالية
أدرك تماما ان ذلك الصيف المعلق بأهداب الذاكرة لن يعود
لن يهب من جديد نسيم البراري محملا بشذا النرجس في أمسية تقطر حبا وفرحا .
لن يضيء قمر ماسي كبير سطح ذلك البيت القديم ويضيء معه كل قناديل الحكايا
لذلك لن أتمنى العودة للخلف في مجرى الزمن
ساتمنى عمرا لا تغادرونني فيه
سأبتهل كي أسمع صوتك المغسول بالدفء كل صباح يخبرني أنك بخير...

ابتسام عباس 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق