الاثنين، 27 يوليو 2020

رثاء لزوجي الغالي رحمه الله ... بقلمي تغريد الحاج

رثاء لزوجي الغالي
رحمه الله ...
بقلمي
تغريد الحاج
~~~~~~~
القلب ينزف حزنا والعين تهرق دموعا
وخافقي يرتعش بحثا عن عبق ابا مريم
وحضوره وضحكته، افتش عنه في زوايا
البيت واشعر بروحه تلامسني واشتاق
بكل جنون الموله لعناقه ولإحتضان
جسده الطاهر لاشبع حزني حتى تفيض
الدموع لتغسل ملامحه المسكونة بالوجع
فدموعي النازفة هي الحبر الذي أكتب بها
حروف الرثاء وعيناي هما محطتا عبور
للنزف الجارف وخداي هما ممران منحدران
لتساقط الألم وكلما توقف نزف الدموع
تورمت الجراح وكلما استرسل النزف الدامع
استعادت الجروح حيويتها داخل صدري
لم اعد اقوى على كتم التخيل لإسترجاع
الصور الأنقى، لكنني اموت مع كل صورة
استرجعها من أعماق ذاكرتب المفعمة
بالصور الملائكية الطاهرة ...
ابا مريم خسارة كبيرة ليس لي وحدي
بل لأهله ولكل من عرفه، كان لي أبا وأخا
محبا حنونا كريم النفس، زاهد في ماديات الحياة
له روح شفافة وملامح هادئة تخفي الوداع المبكر
بصبغة حزن عليها مسحة من جمال روحاني طاغ
وطهر داخلي يعكسه سلوكه الأخلاقي رحمه الله
كان ملاكا يملؤه الطهر والنقاء والنبل .
فلا تلوموني لو بكيته كل العمر وحملت حزنه
المر العذب في قلب المكلوم حتى ثمالة الألم ..
رحمك الله يا ابا مريم، فأي رثاء لك واي كلمات
 اجمعها وانا الملم اطرافي وتغرق وجنتاي بالدموع
 ولا اقوى على التفكير، فباي كلام ارثيك وباي كلام
 اواسي نفسي وبناتي وأهلك ....
ها هم اصدقائك وجيرانكً وكل محبيك ودعوك
الى مثواك الأخير و عزائنا الوحيد ان لن يموت
اسمك، سنشتاق اليك ولكننا امام حضرة الموت
ضعفاء وكم كانت الحياة جنة بك وكم ستصبح
نارا بدونك، ندعو الله أن يمتعنا بلقائك يوم القيامة
رفيقا لا يفارقنا بصحبة نبينا وشفيعنا ولن اقول
الا ما يرضي الله ...
الى جنات الخلد ... ابو مريم
إلى جنة الأبرار … ابو مريم
لك الرحمة والجنة والمغفرة ولنا الفقد والصبر والألم
وداعا يازهرة لا تليق بها سوى بساتين الجنة وجداولها
الحمد لله الواحد الأحد، الحمد لله الفرد الصمد
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم …
واسكنك الله فسيح جناته مع الشهداء والانبياء
والصديقين وحسن اولئك رفيقا ولنا الص
بر والسلوان
وإنا لله وإنا إليه راجعون ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق