بحياتنا افراح لا تكتمل تبقى كقمر توقف الزمن عنه..كذلك هي فرحتي بإسم ياسمين.. عشقت نغمته بأذني و مداعبة أحرفه بلساني .. و رجوت كل من ازدان فرشه بمولودة من اسرتي لإعطائه احداهن...لكن لا حياة لمن تنادي..
ومرت سنون من عمري ..وهلت فرحة قلبي.. لا اذكر اني عشت ولا اظن اني سأجرب فرحة كفرحتي بمولدها.. و اسميتها وكلي نشوة ياسمين.. و اطربني نغم الاسم واسرني بحبه المسمى.. كالبدر انارت غياهب روحي المثقلة بالالم.. كتباشير الصبح المنبلج من رحم ليلة حالكة السواد اتت..عيناها كأنهما المهى..خداها كأنهما شقائق النعمان
شعرها القرميدي بلغ الكتفان.. تفجرت جمالا منقطع النظير لمولودة بعمر الشهر الواحد.. يالله اهي مولودتي ام حورية من الجنان زارتني.. اخفتها امي عن النسوة المباركات.. واخفت مخاوفها عني
اضحت ياسمينتي كل حياتي.. نسيت كيف عشت عمرا قبلها..وتملكني احساس الخوف عليها.. لست ادري اهي مشاعر الام.. ام احساس المتعلق بالشيئ يخاف فقدانه
ايا كان السبب.. فقد صدق بالاخير احساسي😥
لست أنسى يوما وضعتها بجانبي اتابع بألم خبر ارتقاء الرضيعة ايمان بشضايا قذيفة صهيوني حقير.. كنت اختنق و دموعي المنهمرة سببت شتاتي.. ياسمين تبكي نظرت اليها وقلت بلهجتي الجزائرية.. اللبة (اللبوءة) الفلسطينة استشهدت وانت هنا تبكين على ببرونة حليب..
اسرتني ايمان بثوب الشهادة الذي لثم براءتها.. بدت كالقمر وسط علم فلسطين.. ونحر قلبي حرقة امها و عويلها فهي لا تزل بعمر ياسمين..
ومرت الايام سراعا.. تخبئ لي الالم و الانتهاء.. وذبلت ياسمينتي..وحملتها بين امواج عاتيات اصارع الموت.. ضاقت علي الارض بما رحبت..اغتيلت فرحتي.. و سرقت الارض في حضنها رضيعتي..و غسلتها بيداي.. وبالابيض كفنتها فبدت كالشهيدة ايمان فاض جمالها الافق.. واصابت سهام فقدها الوجدان.. وهمست بأذنها.. وداعا فقيدتي.. تذكريني يوم ازورك واسقني ماءا زلالا..
اميرتي صغيرتي... ياسمينتي.. في عيد مولدك الخامس عشر
دعيني اخبرك انك لبوءتي شهيدة المرض.. ان كان غيابك لتقنعيني انك شجاعة امام سهام المنية.. فقد اقتنعت.. واقتنعت بكلام امي و النسوة انك من ذرية الاخرة كما سموك و لست من ذرية الدنيا
هنيئا لك بجنان الرحمان فروحك الجميلة حرام ان يغشاها سواد الدنيا.
بقلم: أم محمد الجزائرية
ومرت سنون من عمري ..وهلت فرحة قلبي.. لا اذكر اني عشت ولا اظن اني سأجرب فرحة كفرحتي بمولدها.. و اسميتها وكلي نشوة ياسمين.. و اطربني نغم الاسم واسرني بحبه المسمى.. كالبدر انارت غياهب روحي المثقلة بالالم.. كتباشير الصبح المنبلج من رحم ليلة حالكة السواد اتت..عيناها كأنهما المهى..خداها كأنهما شقائق النعمان
شعرها القرميدي بلغ الكتفان.. تفجرت جمالا منقطع النظير لمولودة بعمر الشهر الواحد.. يالله اهي مولودتي ام حورية من الجنان زارتني.. اخفتها امي عن النسوة المباركات.. واخفت مخاوفها عني
اضحت ياسمينتي كل حياتي.. نسيت كيف عشت عمرا قبلها..وتملكني احساس الخوف عليها.. لست ادري اهي مشاعر الام.. ام احساس المتعلق بالشيئ يخاف فقدانه
ايا كان السبب.. فقد صدق بالاخير احساسي😥
لست أنسى يوما وضعتها بجانبي اتابع بألم خبر ارتقاء الرضيعة ايمان بشضايا قذيفة صهيوني حقير.. كنت اختنق و دموعي المنهمرة سببت شتاتي.. ياسمين تبكي نظرت اليها وقلت بلهجتي الجزائرية.. اللبة (اللبوءة) الفلسطينة استشهدت وانت هنا تبكين على ببرونة حليب..
اسرتني ايمان بثوب الشهادة الذي لثم براءتها.. بدت كالقمر وسط علم فلسطين.. ونحر قلبي حرقة امها و عويلها فهي لا تزل بعمر ياسمين..
ومرت الايام سراعا.. تخبئ لي الالم و الانتهاء.. وذبلت ياسمينتي..وحملتها بين امواج عاتيات اصارع الموت.. ضاقت علي الارض بما رحبت..اغتيلت فرحتي.. و سرقت الارض في حضنها رضيعتي..و غسلتها بيداي.. وبالابيض كفنتها فبدت كالشهيدة ايمان فاض جمالها الافق.. واصابت سهام فقدها الوجدان.. وهمست بأذنها.. وداعا فقيدتي.. تذكريني يوم ازورك واسقني ماءا زلالا..
اميرتي صغيرتي... ياسمينتي.. في عيد مولدك الخامس عشر
دعيني اخبرك انك لبوءتي شهيدة المرض.. ان كان غيابك لتقنعيني انك شجاعة امام سهام المنية.. فقد اقتنعت.. واقتنعت بكلام امي و النسوة انك من ذرية الاخرة كما سموك و لست من ذرية الدنيا
هنيئا لك بجنان الرحمان فروحك الجميلة حرام ان يغشاها سواد الدنيا.
بقلم: أم محمد الجزائرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق