.............. المنصةُ لكَ ......... شذراتٌ من ذهبٍ ..........
............. فلسطينُ لنا منذُ الخَليقةِ .................
....... الشاعر الكاتب ......
......... محمد عبد القادر زعرورة ....
منذُ أن خلق الله الكون خلق فلسطين
ومنذ أن سكن الإنسان الارض
سكن شعبها فيها
وإن تعرض للكثير من الغزاة والأقوام الأخرى
لكنه بقي صامدا فيها وحتى الآن
قبل الاديان كان الإنسان على طبيعته
وكذلك شعب فلسطين او من سكن هذه الارض منذ الخليقة
وبقي فيها بعد ان ارسل الله موسى
منهم من بقي على دينه إمَّا الحنيفية ( حنيفية إبراهيم عليه السلام)
ومنهم من بقي وثنيا او يعبد الشمس والقمر او آلهة مختلفة
وعندما ظهر دين موسى القليل القليل منهم اعتنق دين موسى
لكنه من هذه الارض ( ارض فلسطين ) ارضه التي وجد عليها منذ خلق الآنسان ..
وإن ذابت فيه شعوب أخرى لجأت إليه لكنه شعب فلسطين
وحين ظهرت الديانة المسيحية ( والمسيح عليه السلام فلسطينيا
صفُّورياً لُقِّبَ بالناصريِّ ووالدته صفورية وهو ينسبُ لأمه عيسى ابن مريم ) واهل مريم فلسطينيون من صفورية ....
فاعتنق بعض الناس من الفلسطينين الدين المسيحي وكانوا أكثر من أتباع دين موسى ومعظم السكان الفلسطينيون بقوا على معتقداتهم القديمة لكنهم كما اتباع موسى في فلسطين هم ايضا فلسطينيون وأصحاب هذه الارض كبقية إخوانهم من الفلسطينيين ...اقصد من اتبع عيسى عليه السلام ...
وعندما ظهر الإسلام اعتنق أغلبية اهل فلسطين الدين الجديد وهو الإسلام ... إذاً فلسطين لأهلها مهما اختلفت اديانهم هذا كبقية شعوب الارض الآن ...فالدين ليس وطن ولا قومية ...
الدين معتقد إيماني لأناس في وطن واحد ومن قومية او منطقة او مكان واحد ينتمي الجميع إلية ... اليهودي في فلسطين عربي فلسطيني والمسيحي في فلسطين عربي فلسطيني والمسلم في فلسطين عربي فلسطيني ....
والاديان اتبعتها الكثير من الشعوب كل في وطنه وبلده ...
لذلك كله ....
جعل الله فلسطين هذه الارض المقدسة صلة الارض بالسماء
وجعلها بسمته وجنته على الارض
فهي اجمل بقاع الدنيا واقدسها
ارض الانبياء وارض شعب فلسطين شعب الجبارين ..
وهي لاهلها كانت وستبقى لأهلها
.......هذه الارض المقدسة فلسطيني انا الفلسطيني العربي ......
وهي عروس الكون وجميلة الجميلات واطهر الطاهرات فلسطيني
....فلسطيني تتعرضُ للكلاب تنهشها قدمت إليها من اصقاع الارض
باسم الدين وهم اقوام مختلفة ومتعددة اوجدهم فيها الاستعمار البريطاني بالتعاون مع لقطاء العالم من الحركة الصهيونية ...
لكنَّ شعبها الجبار لا خضع ولا انكسر ولا استسلم ابدا ...
إنه يقاتل الصهاينة بالبندقية والسكين والحجر ...
....يقاتل بالكلمة وبالثقافة والتعليم والشعر والادب ...
يقاتل المحتل الصهيوني يقاتل اعداء الشعوب والعدالة وكل اعداء الحرية والبشر ...
يقاتل دولة الإرهاب والاستيطان في العالم يقاتل كل انواع الاستعمار والاحتلال ....وما انكسر ولا استسلم لهم ابداً ..
سلبونا معظم ارضنا واجملها واخصبها بنهرها وبحرها وخيراتها
بدعم المستعمر البريطاني ....
....وما تركوا لنا سوى تلال من صخور او حجر خالية من النبات والشجر إلا النزرُ اليسير والقليل مما انبسط من الارض ومن الاغوار
التي تشاءموا من احتلالها فيما مضى ...
واليوم ضاقت عينهم بما تحت أيدينا مما بقي لنا من ارضنا ووطننا
وطن الآباء والأجداد منذ بدء الخليقة ...
فأخذوا يقضمونها شيئاً فشيئاً والعالم يتفرَّج ....
اقاموا المستوطنات على ما تبقى لنا من وطننا الجميل المقدَّس ..
وضمُّوا قدسنا وجميع مقدّساتنا ....
والعالمُ منهم من شجَّع ومن يتفرَّج وشعبنا يقاوم المحتل الغاصب
بالمُتاحِ لديه ولم يسكت او يهدأ او يتخاذل أو يتنازل عن حقه في
وطنه فلسطين كل فلسطين من نهرها حتى بحرها ...
واليومَ يقضمون الاغوار َ ما تبقَّى لنا من ارضنا الطيبة وسلة غذاء شعبنا المتبقي على تراب وطنه وما زال ..بعد جرائم القتل والتهجير والإرهاب التي قاموا بها عند احتلالهم لمعظم فلسطين ..
لكن شعبنا يقاوم ...كل الشعب الفلسطيني يقاوم ولن يرضى إلا بفلسطين كل فلسطين ويرفض ضم شبر واحد للكيان المحتل الذي نهايته إلى زوال ... وسيزول بإذن الله بسواعد الرجال والنساء من شعبنا الفلسطيني شعب الجبابرة وشعب الجبارين ...
........ شعبنا يقاوم بالمتاح لديه والعالم يتفرَّجُ شرقاً وغرباً
وعرباً وعجماً ....
..... وشعبنا الصامد يقاوم ومصمم على المقاومة والتحرير تحرير
فلسطين كل فلسطين من بحرها حتى نهرها ومن أقصى الشمال
إلى أقصى الجنوب ...لن يستسلم ولن ينكسر ولن ينهزم ما دامت
امرأة فلسطينية قادرة على الإنجاب ...لن نفرط بشبر من ارضنا أبدا ...والاجيال القادمة اشد واصلب عودا واشد عنفوانا وإيمانا بهذه الارض المقدسة ارض الآباء والأجداد ....ارض فلسطين
كل فلسطين .... وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ...
وهم وكيانهم الهجين إلى زوال ....
.....................
في / ٧ / ٧ / ٢٠٢٠ /
.....الشاعر
الكاتب .....
......... محمد عبد القادر زعرورة ....