الثلاثاء، 18 يونيو 2019

ان العين لتدمع ... بقلم الأديب المتألق محمد جمال الغلاييني

" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا  * " .

ان العين لتدمع وان القلب ليحزن ليس فقط على رحيل اشرف رؤساء العرب منذ الاستقلال فحسب ، بل على موت الضمير العالمي وانهيار القيم والاخلاق والمباديء الانسانية ، وعدم احترام راي الشعوب في اختيار رؤسائها ، ودعم الدول التي تتغنى بالديمقراطية زورا وبهتانا للانقلابيين الدكتاتوريين في الدول العربية .
قالها هرتزل منذ مائة عام :
 " سنولي عليهم سفلة قومهم " .
نعم لقد وليتم علينا سفلة قومنا ونجحتم في تثبيت حكم الطغاة في عالمنا العربي وسمحتم لهم بسحق شعوبهم المطالبة بالحرية والكرامة وتحرير فلسطين .
يكفي الرئيس محمد مرسي فخرا وشرفا انه اول رئيس مصري انتخب من الشعب ديمقراطيا وانه وقف الى جانب اخواننا الفلسطينيين المحاصرين في غزة علنا ، وثبت ثبات الابطال في موقفه الرافض لتسليم البلاد الى الطغمة الانقلابية التي عجزت عن القاء اي تهمة عليه تبرر انقلابها المشين فاتهموه بالتخابر مع اشرف الناس " حماس " ويا لها من تهمة !!!
كمن يتهم الشريف بانه شريف !!!
رحمك الله تعالى يا اشرف الرؤساء ، لقد كنت مثالا للثبات على المباديء والقيم والتمسك بالشرعية ، فاكرمك الله بلقائه مرفوع الراس عالي الجبين شامخا في وجه قضاة الطغاة .
رحمك الله تعالى واسكنك جنان الخلد وتقبلك في الشهداء الابرار واجزل لك الثواب وحشرك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا .
اما من طغى وتجبر وعتى وقتل الابرياء وخنع امام الاعداء فعليه من الله ما يستحق . فقاضي السماء ينتظركم وعندها يتم العدل الحقيقي " وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون* " .
الى جنان الخلد يا اشرف الرؤساء ..

اتوجه الى الامة العربية والاسلامية والى الحركات الاسلامية المجاهدة الشريفة باحر التعازي ، سائلا المولى عز وجل ان يتغمد الرئيس الشامخ الصابر محمد مرسي بواسع رحمته ، وان ينتقم من الطغاة شر انتقام ويرينا فيهم ثأرنا وان يجعل نار جهنم مستقرا لهم يوم العرض عليه .

عظم الله اجركم ، وانا لله وانا اليه راجعون *

محمد جمال الغلاييني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق