من يذهب الى المحاكم الشرعية يجد العجب العجاب ، ويسمع كلاما يُذهب العقول ، ويرى تصرفات تقشعر منها الابدان .
حدث مرة ان تواجدت هناك لزيارة بعض القضاة من اصدقائي وزملائي في الكلية فرأيت بأم عيني :
رجل وامراة يريدان الطلاق ويصران على الحصول عليه ! وهناك طفل لا يتجاوز عمره السنتين ، وبنت لا تتجاوز الثلاث سنوات و ولدان تتراوح اعمارهما بين 5 و 6 سنوات . يبكون بحيرة واستغراب ، يريدون الاحتفاظ بامهم وابيهم معا والاستمرار بالعيش تحت رعايتهما وكنفهما .
لم يباليان بهم ولا ببكائهم ، ولم يهتز وجدان اي منهما ويتنازل للآخر كي يصونا اسرتهما ويبعدان عن ذريتهما شبح الضياع والتشرد !
- هنا نجد قسوة القلب وانعدام الرحمة ممن يفترض فيهما ان يكونا رحيمين ..
هي تدفعهم له وهو يدفعهم لها ، والاولاد كالطابة في ملعب كرة القدم تتقاذفها اقدام اللاعبين !
يقول لها بغلظة : هؤلاء اولادك والحضانة في هذه السن من واجباتك .
فترد عليه بسخرية : لست مجبورة بتربية اولادك وانت تسرح وتمرح على هواك !
- هنا نجد سوء الخلق وقلة الأدب ..
ليت الأمر يقف عند هذا الحد ، بل هناك ما هو أنكى وأمر :
يتهمها بالخيانة !
- وهنا قذف للمحصنات المؤمنات الغافلات وهذه من كبائر الذنوب ..
وتتهمه بضربها وبارتكاب المحرمات خلال معاشرته لها !
- وهنا كذب وافتراء وزور وبهتان وهذه ايضا من كبائر الذنوب ..
قلت في نفسي : هل ما اسمعه صادر عن اناس مسلمين ؟ ام انني اعيش حلما وانا اغط في سبات عميق ؟!!
أيعقل ان يصل الأمر الى هذا الحد من القسوة والاستخفاف بمصير الابناء ، والافتراء والبهتان والكذب ؟ !
ألهذا الحد وصل نكران الجميل والمعاشرة بالمعروف وقد انجبا اربعة ابناء ، وبقيا معا مدة لا تقل عن ثماني سنوات تحت سقف واحد ، واحسب انهما تزوجا عن حب ايضا ؟!!
ما عدت احتمل ذلك المشهد الذي على ما يبدو كان صورة مصغرة عما يجري من خلافات ومشاحنات وافتراء وبهتان بين اكثر من يريدون الطلاق او يطالبن بالتفريق .
بحثت عن قاض كان اقرب الزملاء الي في الكلية فما وجدته ! عدت ادراجي مسرعا وانا اقول في نفسي :
صدقت يا رسول الله :
بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء .
محمد جمال الغلاييني
حدث مرة ان تواجدت هناك لزيارة بعض القضاة من اصدقائي وزملائي في الكلية فرأيت بأم عيني :
رجل وامراة يريدان الطلاق ويصران على الحصول عليه ! وهناك طفل لا يتجاوز عمره السنتين ، وبنت لا تتجاوز الثلاث سنوات و ولدان تتراوح اعمارهما بين 5 و 6 سنوات . يبكون بحيرة واستغراب ، يريدون الاحتفاظ بامهم وابيهم معا والاستمرار بالعيش تحت رعايتهما وكنفهما .
لم يباليان بهم ولا ببكائهم ، ولم يهتز وجدان اي منهما ويتنازل للآخر كي يصونا اسرتهما ويبعدان عن ذريتهما شبح الضياع والتشرد !
- هنا نجد قسوة القلب وانعدام الرحمة ممن يفترض فيهما ان يكونا رحيمين ..
هي تدفعهم له وهو يدفعهم لها ، والاولاد كالطابة في ملعب كرة القدم تتقاذفها اقدام اللاعبين !
يقول لها بغلظة : هؤلاء اولادك والحضانة في هذه السن من واجباتك .
فترد عليه بسخرية : لست مجبورة بتربية اولادك وانت تسرح وتمرح على هواك !
- هنا نجد سوء الخلق وقلة الأدب ..
ليت الأمر يقف عند هذا الحد ، بل هناك ما هو أنكى وأمر :
يتهمها بالخيانة !
- وهنا قذف للمحصنات المؤمنات الغافلات وهذه من كبائر الذنوب ..
وتتهمه بضربها وبارتكاب المحرمات خلال معاشرته لها !
- وهنا كذب وافتراء وزور وبهتان وهذه ايضا من كبائر الذنوب ..
قلت في نفسي : هل ما اسمعه صادر عن اناس مسلمين ؟ ام انني اعيش حلما وانا اغط في سبات عميق ؟!!
أيعقل ان يصل الأمر الى هذا الحد من القسوة والاستخفاف بمصير الابناء ، والافتراء والبهتان والكذب ؟ !
ألهذا الحد وصل نكران الجميل والمعاشرة بالمعروف وقد انجبا اربعة ابناء ، وبقيا معا مدة لا تقل عن ثماني سنوات تحت سقف واحد ، واحسب انهما تزوجا عن حب ايضا ؟!!
ما عدت احتمل ذلك المشهد الذي على ما يبدو كان صورة مصغرة عما يجري من خلافات ومشاحنات وافتراء وبهتان بين اكثر من يريدون الطلاق او يطالبن بالتفريق .
بحثت عن قاض كان اقرب الزملاء الي في الكلية فما وجدته ! عدت ادراجي مسرعا وانا اقول في نفسي :
صدقت يا رسول الله :
بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء .
محمد جمال الغلاييني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق