نبع الحنان ...
قصة بالعامية
بقلم/ يحيي بزور
الحلقة
الثانية عشر ...
----------------------------
طول الليل والاشتباكات ما وكفت وكانت كوية الشباب صمدو رغم كل الكصف والقوة اللي قبالهم طول الليل كاعد افكر شو راح يصير فينا ولمتى راح يظل الوضع هيك، اللي كان مريحني انو ضحى كانت مثلها مثل كل البنات اللي بجيلها بفلسطين حملت الهم بدري وعاشت ظروف ما ممكن يتحملها اي شخص بهاد الجيل كانت واعية وفاهمة انو احنا الفلسطينية بالرغم من كل شي بصير بنحب الحياة بنحب وبنتزوج وبنخلف ابطال وبنفس الوكت اذا فلسطين طلبتنا ما بنبخل عليها ابدا اللي كان ميزها واللي خلاني احبها اكثر البساطة والروح الحلوة اللي كانت عندها، ضحى كانت تحلم ترجع عحيفا بلدها الاصلية وكانت تحكيلي اذا ما رجعنا عحيفا وما حققنا حلمنا بالرجعة راح يرجعو ولادنا طلما احنا عايشين راح نرجع وايدي بايدك بنكمل المشوار ...
من التعب والسهر وكثر التفكير ما بعرف كيف نمت صحيت عصوت الجوال برن ضحى بترن انا ما استغربت بس حسيت انو خايفة من شي رديت اول شي حكتو انت بخير منيح فيك شي كلتلها والله هيني زي الكرد ما سامعه صوتي مزنخ دمك الحك علي اللي بتطمن عليك يا الله باي، وين وين وين استني هاد بتلكيش مزح انتي ئي انا بخير الحمد الله ولك انتي سامعه شي كالتلي اه سامعه صوتك واحد زنخ بحكيلها مش سامعه صوت رصاص وهيكا حكتلي لأ، لولولولوليش وصرت اضحك، كالتلي عزايين مالك انجنيت اذا قبل ما صير مرتك هيك كيف لما تزوج، كلتلها ولك الاشتباك وقف والقصف كمان ركضت عالشباك فتحتو الوضع هادي والناس بالشارع وكل شي طبيعي ...
كالتلي اه زمان وكف الاشتباك ولك يعدمني اياكي ما تحكي من الاول هيك اسمعي معك نص ساعه تكوني جاهزة او احكيلك بس رن وافصل بتجهزي ولك يا مجنونة بدنا نروح عالمحكمة شو نسيتي ولا بطلتي ولك، كالتلي يقبرني اليهود هو انا بنسى خلص روح جهز حالك انت واهلك اوك اوك انتبهي عحالك ...
بسرعه رحت صحيت البيت وحكيتلهم يا الله الوضع هادي بدنا نروح لكيت امي صاحية صباحك فل ست الكل صباح الورد يا عيون امك يا احلى عريس يا الله روح جهز حالك هاي ابوك بلبس وخواتك هس بصحين كلتلها استعجلو باي وكت ممكن ترجع تعلك ابو حكى مع عمي كالت اه وكمان شوي بنروح، خلال نص ساعه بكيت جاهز، كلت تروح شوف البنات، دكيت الباب تفضل فتحت وفتت الثنتين صفرن صفرة كوية لك شو هاد اللهم صل عالنبي ولك فاطمة هاد اخونا معكولة ولا شو يما من عينكن اجهزن بسرعه يالله ئي الجوال رن، صارت مريم احم احم روح رد روح يا كشيلي شو راح يصير فيك ملقيتش الا مخدة ضربتهن فيها وطلعت هههه .....
وصلنا المحكمة وتمت الامور عخير وطلعنا شرينا الخواتم وعملنا حفلة صغيرة بالبيت عزمنا القرايب والصحاب حفلة عالضيق وانبسطنا وما شاء الله بس الاحتلال مصر يعكر فرحتنا بلشت حفلة من نوع ثاني الشباب كانو عم بعطو للاحتلال درس جديد بالعزة والكرامة وانو
ارضنا النا وكوتنا بربنا ...
يتبع ....
نبع الحنان ...
قصة بالعامية
بقلم/ يحيي بزور
الحلقة الثالثة عشر ...
----------------------------
الامور بلشت تتحول لنوع من الاجتياج للمدن الفلسطينية ومنها جنين لانها كانت عراس القائمة والسبب انها كانت خزان الاستشهاديين والعمليات الفدائية كان المستهدف الاول هو المخيم منطقتي كانت بعيدة شوي الاخبار وصلت انو اعداد كبيرة من الدبابات والاليات بلشت تتجمع قريبة عالمداخل كلها لجينين والاقتحامات اللي كانت تصير ليعرفو قدرة المقاومة وامكانياتها بس اللي ما كانو يعرفوه انو في رجال عنا اقوى من الصخر مع ورود هاي الاخبار بلشت الناس تخزن مواد تموينية وتحضر حالها لحصار طويل وحرب كبيرة وتجمعت الناس عالمخابز والدكاكين طوابير كبيرة، طبعا ابوي بدو ينزل ويجيب الاغراض حكيتلو انت عمرك ما بناسب توقف طوابير لفترة كبيرة خلص بنزل انا ومريم بنشتريهن وبنرجع بسرعه طبعا نزلنا من الصبح بدري اول الناس وشرينا الاغراض، كانت ريحة الحرب تنتشر بكل مكان شباب بتبني متاريس للدفاع الكل بشارك نسوان رجال صغار كلو ايد وحدة واللي بخليك ترتاح انو بالرغم من كل هاي الاخبار الا انو الناس بتشتغل وبتجهز حالها وبتلاقيها بتمزح وبتضحك وكانو الحياة طبيعية بس بتشوف خوف بعيونهم خوف مش من اليهود ولا الحرب خوف عالصغار والمرضى وكبار السن لانو اليهود ما برحمو عشان هيك كان في قرار خيروا الناس اللي بدو يظل بالمخيم يظل واللي بدو يطلع يطلع وفعلا اللي طلعو كبار السن والاطفال واللي مالهم قدرة عتحمل الجوع والعطش والمرض، حكيت لامي شو رايك نعزم ضحى واهلها عالغدا بكرة حكت ليه لا اصلا انا وابوك كنا نحكي بهالموضوع احكي مع ضحى واعزمهم، سيد من عزم انا ئي ....
مرحبا ضحى كيفك اهلين ابو زكي، الحمد الله مشتاقه وانت انا الحمد الله تمام مشتقلك اسمعي بكرة معزومين عالغدا عنا اتفكنا حكت اتفكنا خلص، شو عندك اليوم حكت ولا شي كلتلها شو رايك نتغدى اليوم عازمك شو كلتي حكت هي المنيحة بدها مشاورة خلص لكان احكي لاهلك وانا نص ساعه بكون عندك حكت اوك ... طلعتنا هاي كانها مغامرة لانو باي لحظة ممكن تعلق بين الشباب والجيش بس عادي اتعودنا، رنيت لضحى جاهزة حكت اه لكان بس اوصل عمدخل العمارة بعطيكي رنة وصلت و رنيت نزلت كانت لابسة ثوب فلسطيني مطرز وشالها كان كوفية، طلعنا وبلشنا نكزدر لحد ما وصلنا المطعم كان قريب كعدنا نتغدى وحكينا وانبسطنا وانا عم بتأمل باروع بنت فلسطينة خلكها ربنا، تعرفو شو يعني تكون بنت فلسطينية زوجتك او اختك او امك بتحس انك مالك الكون بتحس انو فلسطين بقلبك وبروحك عندك استعداد تفديها بروحك وعمرك 🇵🇸❤ ...
حكيتلها شو رايك نروح والدنيا رواك كالت يالله طلعنا ومشينا
واحنا ماشيين كيف وليش صار الرصاص مثل المطر حوالينا شديت ضحى وبالموت لكدرنا نوصل الاشتباك كان كريب من البيت وكوي المهم وانا عم وصل ضحى عالبيت سمعت صوت شخص بإن وبتوجع حكيت لضحى روحي عالبيت بسرعه وتطلعيش وراكي وما تفتحو اي شباك وخليكم بعاد ركضت ووصلت البيت وانا رجعت عند هالشخص اللي بإن وبتوجع وكانت مفاجأة ....
يتبع ....
قصة بالعامية
بقلم/ يحيي بزور
الحلقة
الثانية عشر ...
----------------------------
طول الليل والاشتباكات ما وكفت وكانت كوية الشباب صمدو رغم كل الكصف والقوة اللي قبالهم طول الليل كاعد افكر شو راح يصير فينا ولمتى راح يظل الوضع هيك، اللي كان مريحني انو ضحى كانت مثلها مثل كل البنات اللي بجيلها بفلسطين حملت الهم بدري وعاشت ظروف ما ممكن يتحملها اي شخص بهاد الجيل كانت واعية وفاهمة انو احنا الفلسطينية بالرغم من كل شي بصير بنحب الحياة بنحب وبنتزوج وبنخلف ابطال وبنفس الوكت اذا فلسطين طلبتنا ما بنبخل عليها ابدا اللي كان ميزها واللي خلاني احبها اكثر البساطة والروح الحلوة اللي كانت عندها، ضحى كانت تحلم ترجع عحيفا بلدها الاصلية وكانت تحكيلي اذا ما رجعنا عحيفا وما حققنا حلمنا بالرجعة راح يرجعو ولادنا طلما احنا عايشين راح نرجع وايدي بايدك بنكمل المشوار ...
من التعب والسهر وكثر التفكير ما بعرف كيف نمت صحيت عصوت الجوال برن ضحى بترن انا ما استغربت بس حسيت انو خايفة من شي رديت اول شي حكتو انت بخير منيح فيك شي كلتلها والله هيني زي الكرد ما سامعه صوتي مزنخ دمك الحك علي اللي بتطمن عليك يا الله باي، وين وين وين استني هاد بتلكيش مزح انتي ئي انا بخير الحمد الله ولك انتي سامعه شي كالتلي اه سامعه صوتك واحد زنخ بحكيلها مش سامعه صوت رصاص وهيكا حكتلي لأ، لولولولوليش وصرت اضحك، كالتلي عزايين مالك انجنيت اذا قبل ما صير مرتك هيك كيف لما تزوج، كلتلها ولك الاشتباك وقف والقصف كمان ركضت عالشباك فتحتو الوضع هادي والناس بالشارع وكل شي طبيعي ...
كالتلي اه زمان وكف الاشتباك ولك يعدمني اياكي ما تحكي من الاول هيك اسمعي معك نص ساعه تكوني جاهزة او احكيلك بس رن وافصل بتجهزي ولك يا مجنونة بدنا نروح عالمحكمة شو نسيتي ولا بطلتي ولك، كالتلي يقبرني اليهود هو انا بنسى خلص روح جهز حالك انت واهلك اوك اوك انتبهي عحالك ...
بسرعه رحت صحيت البيت وحكيتلهم يا الله الوضع هادي بدنا نروح لكيت امي صاحية صباحك فل ست الكل صباح الورد يا عيون امك يا احلى عريس يا الله روح جهز حالك هاي ابوك بلبس وخواتك هس بصحين كلتلها استعجلو باي وكت ممكن ترجع تعلك ابو حكى مع عمي كالت اه وكمان شوي بنروح، خلال نص ساعه بكيت جاهز، كلت تروح شوف البنات، دكيت الباب تفضل فتحت وفتت الثنتين صفرن صفرة كوية لك شو هاد اللهم صل عالنبي ولك فاطمة هاد اخونا معكولة ولا شو يما من عينكن اجهزن بسرعه يالله ئي الجوال رن، صارت مريم احم احم روح رد روح يا كشيلي شو راح يصير فيك ملقيتش الا مخدة ضربتهن فيها وطلعت هههه .....
وصلنا المحكمة وتمت الامور عخير وطلعنا شرينا الخواتم وعملنا حفلة صغيرة بالبيت عزمنا القرايب والصحاب حفلة عالضيق وانبسطنا وما شاء الله بس الاحتلال مصر يعكر فرحتنا بلشت حفلة من نوع ثاني الشباب كانو عم بعطو للاحتلال درس جديد بالعزة والكرامة وانو
ارضنا النا وكوتنا بربنا ...
يتبع ....
نبع الحنان ...
قصة بالعامية
بقلم/ يحيي بزور
الحلقة الثالثة عشر ...
----------------------------
الامور بلشت تتحول لنوع من الاجتياج للمدن الفلسطينية ومنها جنين لانها كانت عراس القائمة والسبب انها كانت خزان الاستشهاديين والعمليات الفدائية كان المستهدف الاول هو المخيم منطقتي كانت بعيدة شوي الاخبار وصلت انو اعداد كبيرة من الدبابات والاليات بلشت تتجمع قريبة عالمداخل كلها لجينين والاقتحامات اللي كانت تصير ليعرفو قدرة المقاومة وامكانياتها بس اللي ما كانو يعرفوه انو في رجال عنا اقوى من الصخر مع ورود هاي الاخبار بلشت الناس تخزن مواد تموينية وتحضر حالها لحصار طويل وحرب كبيرة وتجمعت الناس عالمخابز والدكاكين طوابير كبيرة، طبعا ابوي بدو ينزل ويجيب الاغراض حكيتلو انت عمرك ما بناسب توقف طوابير لفترة كبيرة خلص بنزل انا ومريم بنشتريهن وبنرجع بسرعه طبعا نزلنا من الصبح بدري اول الناس وشرينا الاغراض، كانت ريحة الحرب تنتشر بكل مكان شباب بتبني متاريس للدفاع الكل بشارك نسوان رجال صغار كلو ايد وحدة واللي بخليك ترتاح انو بالرغم من كل هاي الاخبار الا انو الناس بتشتغل وبتجهز حالها وبتلاقيها بتمزح وبتضحك وكانو الحياة طبيعية بس بتشوف خوف بعيونهم خوف مش من اليهود ولا الحرب خوف عالصغار والمرضى وكبار السن لانو اليهود ما برحمو عشان هيك كان في قرار خيروا الناس اللي بدو يظل بالمخيم يظل واللي بدو يطلع يطلع وفعلا اللي طلعو كبار السن والاطفال واللي مالهم قدرة عتحمل الجوع والعطش والمرض، حكيت لامي شو رايك نعزم ضحى واهلها عالغدا بكرة حكت ليه لا اصلا انا وابوك كنا نحكي بهالموضوع احكي مع ضحى واعزمهم، سيد من عزم انا ئي ....
مرحبا ضحى كيفك اهلين ابو زكي، الحمد الله مشتاقه وانت انا الحمد الله تمام مشتقلك اسمعي بكرة معزومين عالغدا عنا اتفكنا حكت اتفكنا خلص، شو عندك اليوم حكت ولا شي كلتلها شو رايك نتغدى اليوم عازمك شو كلتي حكت هي المنيحة بدها مشاورة خلص لكان احكي لاهلك وانا نص ساعه بكون عندك حكت اوك ... طلعتنا هاي كانها مغامرة لانو باي لحظة ممكن تعلق بين الشباب والجيش بس عادي اتعودنا، رنيت لضحى جاهزة حكت اه لكان بس اوصل عمدخل العمارة بعطيكي رنة وصلت و رنيت نزلت كانت لابسة ثوب فلسطيني مطرز وشالها كان كوفية، طلعنا وبلشنا نكزدر لحد ما وصلنا المطعم كان قريب كعدنا نتغدى وحكينا وانبسطنا وانا عم بتأمل باروع بنت فلسطينة خلكها ربنا، تعرفو شو يعني تكون بنت فلسطينية زوجتك او اختك او امك بتحس انك مالك الكون بتحس انو فلسطين بقلبك وبروحك عندك استعداد تفديها بروحك وعمرك 🇵🇸❤ ...
حكيتلها شو رايك نروح والدنيا رواك كالت يالله طلعنا ومشينا
واحنا ماشيين كيف وليش صار الرصاص مثل المطر حوالينا شديت ضحى وبالموت لكدرنا نوصل الاشتباك كان كريب من البيت وكوي المهم وانا عم وصل ضحى عالبيت سمعت صوت شخص بإن وبتوجع حكيت لضحى روحي عالبيت بسرعه وتطلعيش وراكي وما تفتحو اي شباك وخليكم بعاد ركضت ووصلت البيت وانا رجعت عند هالشخص اللي بإن وبتوجع وكانت مفاجأة ....
يتبع ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق