# مختارات # - ٧ -
* الباب الثاني ..
* في العقل والذكاء والحمق ..
* في العقل :
قال تعالى :
* وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخراتٍ بأمره إنَّ في ذلك لآياتٍ لقوم يعقلون *..
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" أول ما خلق الله تعالى العقل فقال له : أقبل فأقبلْ.. ثم قال له : أدبرْ فأدبر..
فقال عزّ من قائل : وعزتي وجلالي ما خلقت أعز عليّ منك.. بك آخذ وبك أعطي وبك أُحاسبُ وبك أُعاقبُ."..
وقال أهل المعرفة والعلم :
" العقل جوهر مضيء.. خلقه الله تعالى في الدماغ.. وجعل نوره في القلب يدرك به المعلومات بالوسائط.. والمحسوسات بالمشاهدة. "..
واعلم أن العقل ينقسم إلى قسمين : قسم لا يقبل الزيادة والنقصان.. وقسم يقبلهما.. فأما الاول فهو العقل الغريزي المشترك بين العقلاء.. وأما الثاني فهو العقل التجريبي وهو مكتسب وتحصل زيادته بكثرة التجارب والوقائع.. وباعتبار هذه الحالة يقال : إن الشيخ أكمل عقلاً.. وأتم دراية.. وإن صاحب التجارب أكثر فهماً وأرجع معرفة..
وقد يخص الله تعالى بألطافه الخفية من يشاء من عباده.. فيفيض عليه من خزائن مواهبه رزانة عقل.. وزيادة معرفة.. تخرجه عن حد الاكتساب ويصير بها راجحاً على ذوي التجارب والآداب.. ويدل على ذلك قصة يحيى بن زكريا عليهما السلام فيما أخبر الله تعالى به في محكم كتابه العزيز حيث يقول :
* وآتيناه الحكم صبياً *..
ويستدل على حصول كمال العقل في الرجل بما يوجد منه وما يصدر عنه.. فإن العقل معنى لا يمكن مشاهدته.. فالمشاهدة من خصائص الأجسام..
وقيل لبعض الحكماء : بم يعرف عقل الرجل؟ فقال : بقلة سقطه في الكلام.. وكثرة إصابته فيه.. فقيل له : فإن كان غائباً ..فقال : بإحدى ثلاث : إما برسوله.. وإما بكتابه.. وإما بهديته.. فإن رسوله قائم مقامه.. وكتابه يصف نطق لسانه.. وهديته عنوان همته..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الجنة مائة درجة.. تسعٌ وتسعون منها لأهل العقل.. وواحدة لسائر الناس. "..
...نتابع بعون الله مع العقل ...
رمضان كريم
يوسف المحيثاوي/سورية.
* الباب الثاني ..
* في العقل والذكاء والحمق ..
* في العقل :
قال تعالى :
* وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخراتٍ بأمره إنَّ في ذلك لآياتٍ لقوم يعقلون *..
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" أول ما خلق الله تعالى العقل فقال له : أقبل فأقبلْ.. ثم قال له : أدبرْ فأدبر..
فقال عزّ من قائل : وعزتي وجلالي ما خلقت أعز عليّ منك.. بك آخذ وبك أعطي وبك أُحاسبُ وبك أُعاقبُ."..
وقال أهل المعرفة والعلم :
" العقل جوهر مضيء.. خلقه الله تعالى في الدماغ.. وجعل نوره في القلب يدرك به المعلومات بالوسائط.. والمحسوسات بالمشاهدة. "..
واعلم أن العقل ينقسم إلى قسمين : قسم لا يقبل الزيادة والنقصان.. وقسم يقبلهما.. فأما الاول فهو العقل الغريزي المشترك بين العقلاء.. وأما الثاني فهو العقل التجريبي وهو مكتسب وتحصل زيادته بكثرة التجارب والوقائع.. وباعتبار هذه الحالة يقال : إن الشيخ أكمل عقلاً.. وأتم دراية.. وإن صاحب التجارب أكثر فهماً وأرجع معرفة..
وقد يخص الله تعالى بألطافه الخفية من يشاء من عباده.. فيفيض عليه من خزائن مواهبه رزانة عقل.. وزيادة معرفة.. تخرجه عن حد الاكتساب ويصير بها راجحاً على ذوي التجارب والآداب.. ويدل على ذلك قصة يحيى بن زكريا عليهما السلام فيما أخبر الله تعالى به في محكم كتابه العزيز حيث يقول :
* وآتيناه الحكم صبياً *..
ويستدل على حصول كمال العقل في الرجل بما يوجد منه وما يصدر عنه.. فإن العقل معنى لا يمكن مشاهدته.. فالمشاهدة من خصائص الأجسام..
وقيل لبعض الحكماء : بم يعرف عقل الرجل؟ فقال : بقلة سقطه في الكلام.. وكثرة إصابته فيه.. فقيل له : فإن كان غائباً ..فقال : بإحدى ثلاث : إما برسوله.. وإما بكتابه.. وإما بهديته.. فإن رسوله قائم مقامه.. وكتابه يصف نطق لسانه.. وهديته عنوان همته..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الجنة مائة درجة.. تسعٌ وتسعون منها لأهل العقل.. وواحدة لسائر الناس. "..
...نتابع بعون الله مع العقل ...
رمضان كريم
يوسف المحيثاوي/سورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق