الثلاثاء، 14 أغسطس 2018

رحيق زعتره لا ينسى ... بقلم الشاعر المتألق محمود كروم

رحيق زعتره لا ينسى
..........

بعض الكلام لا يُفض عبق الزعتر
لا يباح صمته الأخطر

........

وصلتني رسالةٌ قديمه
من الكلام المرسل  حملها لي  ( آب )
......

هل تعلمون حين الكلام يحمله  آب ؟
ذاك الكلام .....  بين الركام
أتقنتْه أحاسيسي تمام
......

فيه ذكرى واحده أو آثنتان ؟

بل هما اثنتان !!
رائحةُ المسك من دماء الـشهداء

وأيادٍ قَــتلت وتلطـــّخت بالدمــــاء

(( كأنها حُمرٌ مستنفرة فرّت من قسورة ))
............

هنالك أكــــــليلُ زعـــتر
 فلسطينيّ  التـــــكوين
ليلكيّ التلـــــوين

هنالك صمتُ أشياءٍ
و بوْح أخــــــرى ...

و أنا أطوفُ بينهما سبعاً و سبعين
........

أنا هـــــا هنا أمامي

ظرفٌ فيه فقــــــــط كلام
ممهورٌ بشمـــعه الأحمر  بـــــسرِّه الأكبر

......

لا أجرؤ يا صــــــــديقي على فضِّه
.........

ملـــــعونةٌ تلك السطور

عندي صورة شهيدٍ  وذكرى جريح
و حروفٌ تعانق بسملة الضريح
عندي ( على سبيل النسب ) مغارة المسيح
عندي حروفي تُداويني وقلمٌ يواسيني

وذكرىٰ تشعرُني بالقيدِ  في هذا الكون الفسيح

...........

قالوا : إنها ذكرىٰ اسطوره

إنها ملحمة صمودٌ وتحدي

إنه حلمٌ يوقظني في الليلةِ  ألف مرة

ليعود  ويتركني أقارعُ الألم

على مــــهلٍ .... على وجَــــلٍ
على وجــــعٍ لذيذ
..
هي لــــعنةٌ مقدّرة  ومجزرةٌ مُدبّره

...........

هي هكذا يا صديقي  ذكرى  رغم أوجاعها
إلا أنها تأبـــــى النسيان

محمود كرّوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق