تخرج طبيبا بفضل والده الذي رعاه منذ الصغر بعد أن فقد أمه باكرا .
ذات يوم تم استدعاؤه الى مستشفى بعيدة عن مكان إقامته ﻹجراء عملية جراحية طارئة ﻹمرأة تعمل هناك منذ عشرات السنين ، و ذلك بعد رفض اﻷطباء اجراءها بسبب عدم حيازتها المال الكافي لسداد تكاليفها الباهظة .
وافق على الفور وهرع مسرعا الى غرفة العمليات . وبعد ان اطلع على ملفها الطبي شرع باجراء العملية فورا .
ولما فرغ سأل عن اسمها فأخبروه .
فوجيء باﻻسم دون ان يبدي لهم دهشته ، واستمر باﻻطمئنان عليها يوميا وسط استغراب الجسم الطبي من هذا اﻻهتمام الزائد !
أتدرون من تلك المرأة ؟
لقد كانت جارة لهم مذ كان طفﻻ يتيم اﻷم ، تأتي اليه مساء كل يوم لتؤمن له الطعام والشراب والدواء ، ثم تعود ادراجها الى منزلها قبل أن يحين موعد قدوم زوجها من العمل .
ذات يوم عاد زوجها على غير عادته مبكرا فلم يجدها ! سأل عنها جارتهم فنمت اليه بأنها تواعد ذلك الرجل اﻷرمل ، وتلتقي به في منزله مساء كل يوم ثم تعود قبل موعد رجوعك المعتاد !
جن جنونه وفقد صوابه وطلقها فورا دون سماع حجتها والدفاع عن نفسها امام اتهاماته الباطلة ، ورمى بها الى الشارع ثم غادر البﻻد نهائيا ! وكذلك غادر المبنى ايضا والد الطفل اليتيم في نفس الليلة تجنبا للفضيحة الظالمة .
اضطرت للعمل كخادمة في ذلك المستشفى منذ ذلك الحين بعد أن أجهضت نتيجة تلك الصدمة ، وأفنت زهرة شبابها في خدمة المرضى .
عندما تماثلت الى الشفاء سألت عن الطبيب الذي قبل اجراء العملية فأجابوها بطلب منه :
" فاعل خير " .
وقد طلب منا أن نسلمك تلك الرسالة !
فتحت الرسالة فورا وقرأت ما فيها : -
" أمي الحبيبة ، أنت منذ اليوم نزيلة دار ابنك الذي رعيته خﻻل يتمه وامنت له الطعام والدواء وتحملت نتيجة تلك الرعاية ما لم يستطع بشر ان يتحمله . بعد قليل سيأتي السائق ليقلك اليه ﻹنك ستمضين بقية عمرك مع ابنك الطبيب وتكونين أميرة ذلك المنزل ".
محمد جمال الغلاييني
ذات يوم تم استدعاؤه الى مستشفى بعيدة عن مكان إقامته ﻹجراء عملية جراحية طارئة ﻹمرأة تعمل هناك منذ عشرات السنين ، و ذلك بعد رفض اﻷطباء اجراءها بسبب عدم حيازتها المال الكافي لسداد تكاليفها الباهظة .
وافق على الفور وهرع مسرعا الى غرفة العمليات . وبعد ان اطلع على ملفها الطبي شرع باجراء العملية فورا .
ولما فرغ سأل عن اسمها فأخبروه .
فوجيء باﻻسم دون ان يبدي لهم دهشته ، واستمر باﻻطمئنان عليها يوميا وسط استغراب الجسم الطبي من هذا اﻻهتمام الزائد !
أتدرون من تلك المرأة ؟
لقد كانت جارة لهم مذ كان طفﻻ يتيم اﻷم ، تأتي اليه مساء كل يوم لتؤمن له الطعام والشراب والدواء ، ثم تعود ادراجها الى منزلها قبل أن يحين موعد قدوم زوجها من العمل .
ذات يوم عاد زوجها على غير عادته مبكرا فلم يجدها ! سأل عنها جارتهم فنمت اليه بأنها تواعد ذلك الرجل اﻷرمل ، وتلتقي به في منزله مساء كل يوم ثم تعود قبل موعد رجوعك المعتاد !
جن جنونه وفقد صوابه وطلقها فورا دون سماع حجتها والدفاع عن نفسها امام اتهاماته الباطلة ، ورمى بها الى الشارع ثم غادر البﻻد نهائيا ! وكذلك غادر المبنى ايضا والد الطفل اليتيم في نفس الليلة تجنبا للفضيحة الظالمة .
اضطرت للعمل كخادمة في ذلك المستشفى منذ ذلك الحين بعد أن أجهضت نتيجة تلك الصدمة ، وأفنت زهرة شبابها في خدمة المرضى .
عندما تماثلت الى الشفاء سألت عن الطبيب الذي قبل اجراء العملية فأجابوها بطلب منه :
" فاعل خير " .
وقد طلب منا أن نسلمك تلك الرسالة !
فتحت الرسالة فورا وقرأت ما فيها : -
" أمي الحبيبة ، أنت منذ اليوم نزيلة دار ابنك الذي رعيته خﻻل يتمه وامنت له الطعام والدواء وتحملت نتيجة تلك الرعاية ما لم يستطع بشر ان يتحمله . بعد قليل سيأتي السائق ليقلك اليه ﻹنك ستمضين بقية عمرك مع ابنك الطبيب وتكونين أميرة ذلك المنزل ".
محمد جمال الغلاييني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق