الثلاثاء، 14 أغسطس 2018

اهمس لها ... ذكرى تل الزعتر بقلم الاستاذة المتألقة اسيا سليمان

تل الزعتر ذاكرة الألم الفلسطيني
لا يمكن للمرء أن ينسى تلك اللحظات العصيبة و لا يذكر من مخيم تل الزعتر سوى المآسي و حكايات القتل و التهجير و روائح الدم و هنا تمتزج في أذهان الدكتور يوسف عراقي ذكريات و مآسي الحرب القذرة و اليوم الأسود الحزين
هو يوم سقوط مخيم تل الزعتر
و يبقى لكل شخص من ابناء تل الزعتر قصة تتناقلها الأجيال
هنا عويل الاطفال لا ينقطع و صراخ طفل يختلط بصراخ اطفال آخرين و هو يقول
( انا عطشان يا امي ) لم يكن بكاء الإستغاثة لطفل واحد و لم يقتصر على ام واحدة لعجزها عن تلبية حاجة طفلها بل كان البكاء من سكان المخيم باكمله و
كان كأس الماء عندهم يساوي كأسا من الدم ، لم يكن حصار المخيم مجرد نزاع بين قوى متحاربة و انما كان مقدمة لتنفيذ خطة تصفية الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان
وكان المخيم عنوانا بالغ الأهمية لهذا الوجود .
وبعد تلك الحرب الإبادة الجماعية لمخيم الصمود تحول تل الزعتر إلى اسطورة تتناقلها المخيمات كلها
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار
تحياتي و تقديري لجميل طرحك غاليتي
آسيا سليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق