الثلاثاء، 10 أبريل 2018

احبتي هناك وانا هنا .... بقلم الشاعر المتألق محمود كروم

يَجُوبونَ الشَّوق بِباب القلب

أُخَبِّئُهم بَينَ طَيَّاتِ الذَّاكرة
.........

متعبةٌ أيامي

تَنامُ على حافَّةِ الشَّوقِ

و الضَّوءُ أضل الطَّريق
.........
ما بال اللَّيل يَطول و يتعثَّرُ
بأسمائهم الرَّاحلة
و بحروفهم النسائمية
........
أبي كيف تتركني خلف القصائد
أتهجى حضورك في الغياب
أمــــاه رغيف خبزكِ يعجنُ ذاكرتي إشتياقاً

و المدينةُ التي أهوى
تمشي في دمي
.............

سينها تؤذنُ في الصلاوات
و تخرجُ الدال من محراب دفاتري
كقديسة تَعُجُّ بالحُب
.........

الألم يوشي المساحات المتبقية لنا
و يكسرنا و يكسرها

أحبتي هناك وأنا هنا
............

وكلانا على مائدة الوطن المُدمىٰ

نأكل الخبز المعجون بالألم

لا لا تغريني القصائد بشهيات القوافي
........

و بعضكم ما يزال
يمارسُ البُعاد  ..... مثقلةٌ تلك البلاد
والجمرُ يحرقها وبعضها يرتدي السواد
حـــــدادٌ ..... حـــــداد
............

والدفاتر لا تتّسع لما في قلبي

أبي يا أبي
من أفلت الغزالةَ ؟
من اقتلع الياسمين ؟
ومن سرق ابتسامة الحياة ؟
............

أسمع صدىٰ البارود
و قهقة الموت !! أتراهُ موتنا المعلن  ؟
أم هزيمته على أسوار السين ؟
(( أنادي القدس ))
..............

و تتفتقُ في الوقتِ أسراب الكلمات

جاء نيسان وبعضي هناك
و أتوه بين النبضِ والسؤال

سأرجم الليل بدمعي
..............

وتتكور المدينة في داخلي

تعشعشُ وتتعمشق على نسغي على ذاتي
فكيفَ أعري السين من قـــــــَدٍّ مَيَّاس

وأنا أسبّحها بكرةً و أصيلا
..............

مدينةٌ أُطعِمُها الـــــحُب
و تُطعمني الكــــبرياء

خذوا ما شئتم من الأبجدية
واعطوني حفنةَ ترابٍ وطئتها أقدامُ الأنبياء
سأزرعُ بها العشق القديم
..........

يا زمـــن الــدم و الُغـربه

القدسُ إمرأتي والنهد حبَّها
و لا أرجو الفطام

............

... محمود كروم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق