صرخة من الأعماق
مرّت السنين و انتهت الحرب الأهلية ، و لم يبقى الا ذكريات أليمة و صرخات مكتومة يعجز القلب عن البوح بها .
آهات على زمن أغبر مضى وأخذ معه كل فرحة و كل لحظة سرور .
الزمن توقف هناك في تل الزعتر و قطار العمر يمضي لكل البشر إلا علينا .
توقفت عقارب ساعة الزمن عن الدوران تعظيما لشعب رفض ان يخضع ، قاوم و استبسل .
هناك بين أزقة المخيم الذي لم يعد له وجود، لا تزال ارواح الشهداء و الأبرياء تهمس و تصرخ بدون صوت .
تنطق من دون ان تتكلم و تتحدث عن ذكرى أليمة و ملحمة بطولية .
و تمر السنين و أقف في المكان الذي كان يوما اسمه تل الزعتر ، كل شي حولي تغير إلا انا .
أُناس تمشي و تمر بجانبي ، انظر في وجوههم في ملامحهم ، اريد ان اصرخ في وجوههم ..... مجرمين ،،، قتلة ،،،، أخذتم أعز ما نملك ، سرقتوا فرحتنا و بهحتنا ،،
لماذا ؟؟ قتلتم الأب و الام و الأخ الأخت حتى الطفل لم ترحموه،، جريمته انه فلسطيني .
أقف امام مبنى كان يوما منزلي ، هنا فقدنا الاحبة .
اطلق صرخة مكتومة من اعماق قلبي و امضي تاركا ورائي ارواحا تهمس و تقول لا تنسونا ،،،،،،
بقلمي
فادي عزام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق