الأحد، 29 أبريل 2018

يا جنة الخلد ... بقلم الشاعر المتألق عزام عزام

يا جنة الخلد فيك الحسن يزدان بجمال اهلك من حور وولدان (علما)وحبك يملأ القلب والوجدان عروس الجليل والكل حولك فرسان لأهل صفد فيك هوى وأشجان لأعراسك جمال لها قاعدة وأركان في أغرودة وأهزوجة ينبع منها الحنان ما أجمل السمر في صيفك الفتان وما أجمل السمار حول كانون النار والدخان فرقعة البلوط وطقطقة الجوز كأنها لحن لعازف من ذاك الزمان والقمر فوق(عوبا)يوشوش الريحان أين الأهل؟أين الناس والجيران؟ أين حاملات الجرار الحرائر الحسان؟ يعدن بالماء ليرتوي منه الظمآن أين البلابل المغردة ترقص على الأفنان؟ أين قيس يناجي ليلاه بحبه الولهان؟ أيها القمر!لم يعد بالقرية إنسان كلهم رحلوا..وقلوبهم تملؤها الأحزان على وطن لا مثيل له في الأكوان رحلوا وتركوا جذورهم عبر الزمان ذكرياتهم..آمالهم..أحلامهم أعراق مرجان على أنيق الروض وارف الظلال ريان وطن لا ننساه ولو طال الفراق والهجران ولو صرنا سروبا مغربة في البلدان سنظل نحمل جرحنا عميقا في الابدان ولو بقينا وحدنا نصارع في الميدان ستظل ارواحنا تهفوا للأهل في الأوطان للنسيم المعطر وأسراب الزرازير في الوديان وللبلبل يسجع لحنه فوق أفنان ولكل ذرة تراب ضمخت بدم فان سنردد دائما فلسطيننا يا عز الجنان سنعود وفي صدورنا ثورة من البركان عاشت فلسطين..وعاش شعبها الجبار عبر السنين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق