الجمعة، 27 أبريل 2018
تل الزعتر بعيون طفل بقلم فادي قاسم عزام تقديم ابورياح تل الزعتر إعداد تغريد الحاج
تل الزعتر بعيون طفل
بقلم فادي قاسم عزام
تقديم ابورياح تل الزعتر
إعداد تغريد الحاج
-------------------------------
الحلقة 4
الأطفال عادة يمرَون بمراحل عدة حتى ينضجوا ذهنياً
بالنسبة لي و اعتقد جميع أطفال تل الزعتر اننا نضجنا
و كبرنا سنين بين ليلة و ضحاها ، او في وقت قصير جدا
بين حصار المخيم و يوم خروجنا منه .
عندما يصبح الموت شيء شبه يومي اثناء الحصار
تصبح الحياة اقل أهمية ، لم نكن نحاف الموت لأننا كنّا نعلم
ان لم نموت الْيَوْمَ سنموت غدا ..
كانت اختي الكبيرة تعمل مع فريق الإسعاف تعالج الجرحى
في المواقع و كانت تخبرنا من جرح و من استشهد
حتى بعد ان كبرنا كنّا نجلس مع بَعضُنَا و يكون حديثنا
تل الزعتر و نستعيد الذكريات الاليمة عن مخيم الصمود .
كان الموت يحصد الجميع بدون استثناء
اتذكر يوم استشهدت ابنة ابو أمل قيادي
في الجبهة الشعبية قنصاً و بقيت جثتها على الشارع
قريبا من الملجأ طول النهار الى المساء حتى تم سحبها .
ابن عمتي رزق استشهد أيضا في المخيم ، لا اذكر الكثير
من ذلك الْيَوْمَ الا ان أبن عمتي استشهد ، و الحزن
يخيم على أمي و اخوتي ، عليه رحمة الله .
يتبع... 5
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق