الأربعاء، 25 أبريل 2018

اهداء لكل أسيرة ماجدة مرابطة في ارض فلسطين ... بقلم الشاعر المتألق ابوسهيل كروم

في الهزيع الأخير من ليلة ربيعيه اشتدت الرياح كأنها عاصفة هوجاء تقتلع كل شي في طريقها. حتى النخيل تكسر او أُقتِلعَ من جذوره وبات إعجاز نخل خاوية. وردة انحنت ثم عادت للنهوض. مرة تلو المره تلامس الثرى وتنهض من جديد. اقتربت الرياح منها القرفصاء تسألها.. ايتها الضعيفة الواهنه ما زلت متمسكة بالحياة فما هي الجذور التي تحملك.؟؟ ابتسمت الوردة الريح بعطره الندي. ايتها الرياح العاتية لقد مررت بعواصف أكبر ومرت بي رياح ُ أقوى ولم اُقتَلَعْ. فما زلت واقفة في وجه الريح. قالت لها الرياح عجبا ايتها الضعيفة اقتربت منك ففاح عطرك. انحنيتُ للثرى ثم عدتِ من جديد اي سرٍ فيكِ ابتسمت وريقات الورد مرة أخرى َوجاوبها الرحيق. انحني لأُميَ الارض اعطيها من اريجي وهمس في جوفها اماه تشبثي بجذوري فلن تزيدني الرياح الا شذا وعبير. أعجبت الرياح من تمسكها بالحياة وإصرارها والأمل الذي يختبئ في رحيقها فاسألتها الرياح من جديد الا تخافين من جبروتي فإبتسمت مجددا وقالت ايتها الرياح هل يقتلكِ عطري؟؟ فقالت الرياح.. لا... وقالت الوردة الجوريه.. ولن يقتلني جبروتكم. فأنا ابنة الأرض باقية وانت...... ما انت الا رياح مارقه ويعود للربيع سكونه انا ابنة الأرض التي تبتسم.. ليفوح عطرها كهمس عاشق في قلب حبيبه. اعتذرت الرياح وغادرت تحمل معها بعضا من أريج الورد. لكن الرياح عاتية. وتمرُّ بلا تردد خربشااااات بقلمي ابوسهيل كروم مهداة لكل أسيرة ماجدة مرابطة في ارض فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق