الجمعة، 27 أبريل 2018
عائد إلى حيفا ... بقلم الأستاذة المتألقة منتهى عبد الحليم
★ عائد الى حيفا....★
*غادرت البيت تاركة الصغير في المهد
وأنى لها لتدرك بأنها هجرته، على غير عمد
ولول الرصاص وانهمرت القذائف كالرعد
حاولت الرجوع لكن البيت وما فيه
صار تحت الردم.....
هجرت قسرا بعد ذبح الآلاف في يوم النحر
وحبكت المؤامرة الكبرى، لتهب ارضا
لشعب بلا أرض....
*نصبت الخيام على مرأى من الوطن
وها هي الام تخرج باحثة ، سائلة:"
هل رأيتم "خلدون" ولدي؟؟؟؟؟
صباحاتها نواح ومساءاتها عويل
يفتق شغاف القلب....
....وهطل المطر، وطرق البرد الخيم
لكنه لم يطفئ جمرا في صدرها الملتهب
"خلدون حبيبي...أجائع أنت؟؟أتشعر بالبرد؟؟؟
أحي أنت؟؟ أم مت من زمن؟؟؟
حي...وحي...وحي...نعم وألف نعم
جاهل من يكذب حدس قلب ام مشتعل
...عوضها الله و أنجبت طفلا لشقيقه لا يدري...
* عشرون ربيعا مضت...
والام لا تكل عن البحث ولا تني
وذات مساء...جاءها بشير بالخبر السعد
ابنك حي أختاه، أبشري وزغردي...
لكنه درج وشب في احضان اليهود المعتدي
فأشربوه الحقد ضد أصحاب الوطن الأبي
وأطعموه الباطل، فقلبوا آية الحق شر منقلب
فصرخت :" لكنه "خلدون " ...فلذة الكبد
أصرت على لقائه ولو حافية سارت على جمر متقد...
*وكان اللقاء بين الام والاب
و"خلدون" الذي صار "دوف" ابن اليهودي المعتدي
وعبثا...حاولت الام استرجاع "خلدون" ابن حيفا الأبي
لكنه ...صار "دوف" عدو القضية المقدسة...
*هنا....خرس الكلام...وخيم الظلام
وساد الوجوم وافترق الصنوان
رباه...هل سيكون يوما لقاء ؟؟؟
بطلاه شقيقان...
لقاء بين جنة ونار
لقاء بين كفر وايمان
لقاء بين "خالد" المقاوم للاحتلال
وبين "دوف" المناصر للعدو الغدار
.....قد يكون لقاء...ولكنه حتما سيكون
في ساحة نزال...
في ساحة موت....
في ساحة قتال....
بقلمي
منتهى عبد الحليم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق