الثلاثاء، 24 أبريل 2018

تل الزعتر بعيون طفل بقلم فادي قاسم عزام تقديم ابورياح تل الزعتر إعداد تغريد الحاج

تل الزعتر بعيون طفل بقلم فادي قاسم عزام تقديم ابورياح تل الزعتر إعداد تغريد الحاج ------------------------------- الحلقة 1 قذيفة من العيار الثقيل تنفجر امام باب الملجأ صراخ اخوتي ، دماء و اشلاء متطايرة ..... هذه الصورة دائما تخطر على بالي عندما استذكر مخيم تل الزعتر . ارجع بذاكرتي أربعين سنة حيث كنت في السادسة من عمري خلال احداث تل الزعتر ، لا اذكر الكثير عن تلك المرحلة و لكن ما اذكره يعني الكثير لي . ذكريات الطفولة تبقى عالقة في الذهن مهما كبر المرء فمابلك اذا كانت ذكريات من مخيم تل الزعتر؟؟! أغمض عيناي و استرجع اول صورة عن مخيم تل الزعتر بيتنا في بناية توبة من خلال شباك أقف مع اخوتي ونحن نشاهد ال م ط ( هكذا كان اخوتي يسمونه ) ( مضاد الطائرات ) و هو يطلق نيرانه عرفت فيما بعد اننا كنّا ننظر الى تلة المير و كان ابوعنتر (هكذا اتذكر لقبه ) ولا اعرف ان كان اسمه الحقيقي يطلق نيرانه على مناطق الشرقية وذلك ردا على قصفهم الوحشي للمخيم أغمض عيناي ثانية و تأتي الذكرى الثانية اسمع أمي تقول أغلق المخيم و أبي لا يستطيع الدخول الى المخيم ثم ننتقل الى ملجأ مقابل المبنى الذي نسكن فيه ، لم يكن بالملجأ الحقيقي بل كان على ما اعتقد مصنع بويا و لكنه كان تحت الارض كانوا يسمونه ملجأ عودة ( كان يمتلكه ابوبسام عودة ) قذائف تنهال و أمي تحتضننا انا و اخوتي داخل الملجأ أصوات غريبة لا اميزها و صراخ في جميع ارجاء الملجأ لا اتذكر شعوري في ذلك الوقت ولا ادري ان كنت خائفا أم لا ولكني متاكد أني كنت اشعر بالرهبة و كنت ارى الخوف في عيون الكبار ولَم اعرف لماذا عندما اتذكر تلك اللحظة لم أكن اعرف شيء عن الموت و لم أكن اعرف ما تحمله تلك القذائف من دمار و موت !!!!!! يتبع .... 2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق