الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

" عائلات زعتريه " فقرة اسبوعيه في ملتقى شذرات من ذهب ... اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر ومديرة الملتقى/تغريد الحاج .... وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم الحلقة 28 الحاج عبدو ابو ضاهر

" عائلات زعتريه "
فقرة اسبوعيه في ملتقى
 شذرات من ذهب ...
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة الثامنة وعشرين ...
---------------------------------
فلسطين كل فلسطين ارضنا من نهرها لبحرها ومن رأس الناقوره إلى رفح ليس من مدينة أو قرية او بلدة في فلسطين التاريخيه - 1948
الا وقاوم أهلها الجبارين عصابات الاحتلال الصهيوني ولم تسلم اي بقعة من أرض فلسطين الا وارتكبت عصابات الصهاينة مجازر بحق أبناء شعبنا بهدف تهجيره من أرضه وإقامة كيان لهذه العصابات المجرمه ....
 قرية الخالصة الفلسطينيه التي تعتبر عاصمة سهل الحوله ومركز ثقله
تعرضت مثل باقي البلاد إلى مجزرة بعد أن شارك مجاهديها في الثورات الفلسطينيه منذ العام 1917 مرورا بثورة 1936 لغاية عام النكبة واحتلال كل اراضي الوطن، ثلةٌ من أبناء الخالصه وسهل الحوله استشهدوا وهم يقومون هذه العصابات المدعومه من الاحتلال البريطاني، ولقد تهجر سكان قرية الخالصه الى سوريا ولبنان بسبب قرب القرية من الحدود اللبنانيه الجنوبية فهي قريبة جدا من منطقة مرجعيون، تهجر الكثير من سكانها الي مخيمات الجنوب الرشيديه البرج الشمالي، ومخيمات اخرى الا ان الأوضاع الاقتصادية في منطقة الجنوب المحرومه جعل الكثير من هذه العائلات تفتش عن امكنه أخرى لتامين لقمة العيش للعائلاتهم بعد أن كانوا من أصحاب الأملاك الزراعية في قريتهم التابعة لقضاء صفد وكثر من عائلات قرية الخالصه انتقلت الى مخيم تل الزعتر ولم تغادره لا دفعت الأثمان الغاليه في مجزرة المخيم التي ارتكبتها العصابات الانعزاليه بالتنسيق مع العصابات الصهيونية، ومن هذه العائلات عائلة الحاج عبدو قاسم ابو ضاهر ...
 ولد الحاج عبدو ابو ضاهر عام 1910، شارك في المقاومة الشعبيه عام 1936 مع عدد من أبناء سهل الحوله كما شارك في معارك 1948 ولم يكن أبناء هذه القرى يعملون في مهن صناعيه نظراً لطبيعة المنطقة الزراعية التي اشتهرت لزراعة الزيتون والسمسم وغيرها من الخضار والفواكه والحبوب، وعندما سكنوا في مخيم تل الزعتر كان يشتغل بموسم قطف الحمضيات وفي موسم الزيتون وفي معظم الأحيان كان يعمل في رصف الطرقات الرئيسية في بيروت ورغم الفقر والعوز كان الحاج عبدو من أصحاب المضافات  و كان يتحلى  بدماثة الأخلاق والتواضع، وعند دخول الثورة الفلسطينية إلى مخيمات لبنان 1969 كان أبناء الحاج عبدو من اوائل الذين التزموا بالثورة الفلسطينيه ََومنهم من كان ملتزما في التنظيم السري لحركة فتح ...

اولاده،  مصطفى الذي ولد في بلدة الخالصه عام 1938 انخرط في صفوف المقاومة وشارك بالدفاع عن مخيم تل الزعتر وأثناء انسحاب المقاتلين عن طريق الجبل استشهد خلال انسحابه في اشتباك مع القوى الانعزالية تاركا زوجته واطفاله الخمس ...
احمد عبدو ابو ضاهر ولد أيضا في قرية الخالصة عام 1941. مهنته عامل يومي ومتزوج وله خمسة أطفال ...
موسى عبدو ابو ظاهر. ولد في مخيم النبطيه عام 1953 واستشهد يوم سقوط المخيم ...
موسى عبدو ابو ضاهر التحق بحركة فتح شبلاً وبقي ملتزما مشاركا في كل معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية، خاض معركة تل الزعتر وأصيب أثناء المعركة واستشهد أثناء انسحابه عن طريق الجبل ...
محمد عبدو ابو ضاهر التحق في صفوف حركة فتح شبلا، تلقى دورات عسكريه وشارك في عدد من مواقع الثوره وفي معركة الدفاع عن المخيم كما شارك في معارك الاجتياح 1982 وانتقل الى قطاع غزه ليواصل مسيرته النصاليه ثم عاذ إلى بيروت ليصارع المرض العضال إلى تاريخ استشهاده ...
لاجئة عبدو ابو ضاهر وقد اطلق عليها هذا الاسم مقارنة بلجوء شعبنا الفلسطيني إلى الدول العربية، التزمت بالحركة في مرحلة العمل السري وكانت مقربة جدا من ابن عمها الشهيد جهاد الو ضاهر وقد كان يكلفها بمهام نقل بيانات و مواعيد الاجتماعات للخلايا التنظبميه وخاصة التنظيم النسائي شاركت في الدفاع عن مخيم تل الزعتر من خلال مشاركتها في أعمال مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم تل الزعتر، عائلة الحاج عبدو ابو ضاهر مثال العائلة الفلسطينية الملتزمة بكل افرادها في صفوف العمل الوطني ... 
استشهد ثلاثة اطفال من احفاد الحاج عبدو ابو ضاهر يوم سقوط المخيم في الدكوانة .
تل الزعتر وهل يليق الكتابة الا عنك، وهل يجوز الانحناء لغير شهداؤك
انت في القلب عنوان النضال، عنوان التآخي ووحدة الدم والمصير ...
المجد و الخلود لشهدائنا الابرار ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق