الأحد، 29 ديسمبر 2019

لغتنا العربية بقلمي تغريد الحاج

لغتنا العربية
بقلمي
 تغريد الحاج
----------------
لغتنا العربية الجميله هي لغة القرآن الكريم
والمدافن لها عدة اسماء في لغتنا العربية
كلها تدل على معنى واحد وهو انتقال الانسان
جسداً من دار الفناء إلى دار البقاء، بينما تصعد
الروح إلى خالقها سبحانه وتعالى حيث تبعث
مرة أخرى يوم يكون الحساب، وقد ذكر سبحانه
وتعالى بقوله وهو أصدق القائلين
" كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ  " ولم يقل كل جسد
" وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
 وهذا دليل قاطع ان النفس هي الروح وهي بقبضة
الله سبحانه وتعالى، وليست مادة نستدل عليها
 الا بعقولنا وايماننا  ....

المدفن ..  القبر ... اللحد ... والمثوى الذي هو
موضوع هذا المنشور  "المثوى " فيه شمولية اكبر
من كل ما سبقه من مفردات لتسمية واحدة
المثوى هو المأوى او الدار او المنزل الذي يسكنه
الإنسان سواء في حياته او في مماته وقد ورد في
 القرآن الكريم في سورة يوسف " أَكْرِمِي مَثْوَاهُ "
وكان يوسف صغيرا والمعنى ( احسني مثواه ) اي
جهزي له كل وسائل الامن والامان، وقد وردت هذه الكلمة
في عدة آيات من القرآن الكريم للدلالة على جمالية الكلمه
والمثوىأيضا هو القبر او اللحد، وحين يموت الجسد يقال
انتقل الى مثواه وهي كلمة هنا اخف وطأة على الاستماع
من كلمة لحد او قبر كونه المنزل الذي يواري الجسد بعد الموت
ليعود الانسان إلى التراب، فمنها حلقنا واليها نعود ..
والقبر او اللحد او المثوى ما هو الا مرحلة انتقاليه إلى دار البقاء
رغم عودة الجسد إلى التراب، فيوم يقوم الحساب تبعث الارواح
في جديد في الجسد الفاني وذاك بقوله تعالي ...
 " يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ " والهدف سبحان الله هو يوم
الحساب، حيث تحاسب كل نفسٍ على ما قدمت وما اخرت
من هنا نستنتج ان كلمة مثوى بها رحمة ورأفة للانسان
كما ورد في سورة يوسف ( أَكْرِمِي مَثْوَاهُ ) ...
والاعتقاد السائد بان كلمة مثوى هي النار فقط فهذا اعتقاد ضعيف وخاطئ لان النار اعدت مستقرا للكافرين ولم تذكر كلمة مثوى
 للنار فقط بل المثوى إما جنة وإما نار ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق