الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

وعند حلول المساء ... بقلم الأستاذة المتألقة أماني سوريا

وعند حلول المساء
أنكفئ على غرفتي التي بدأت أشكل إحدى أثاثاتها
 لأجلس على منضدتها
التي ألفت الإلمام بجسدي المنهك
أعانق وحدتي البكماء
أحادث أوجاع  قلبي التي لم أستطع التعبير عنها إلا بتنهيدة تحرق أشيائي المكبوتة داخل صدري
أحاول بها تخفيف هذا التراكم الذي أمات روعة اهتماماتي التي كنت أركض وراءها بشغف 
ها هي الآن أصبحت باهتة
لا تروق لقلبي
ولا أنيس لدي إلا أشيائي المبعثرة
على منضدتي
فعلى زاويتها وردة قابعة  في الكأس
تبكي
قضت عليها يد راعيها
وكتابٌ مليء بالحروف المعتقلة
في سجون النصوص تطالب
فك قيدها
وموقدة لا يستعر لهيبها إلا
بإحراقِ أخشاب أوجاعي
أترقب بزوغ فجر يلوح بأمل تقتات
عليه حرقة قلبي
عند كل مساء
...................
بقلمي أماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق