الخميس، 24 سبتمبر 2020

أوراق زعترية عبقٌة بالمسك بقلمي/ تغريد الحاج الحلقة الرابعة عرس الشهادة ...

 أوراق زعترية عبقٌة بالمسك

بقلمي/ تغريد الحاج

الحلقة الرابعة

عرس الشهادة ... 


~~~~~~~~~

ويسألونني لماذا أُحبُ الزعتر

فأقول لهم .. لانَ عطره كرائحة المسك

فيه تاريخ لن ينسى كالياسمين

فيه مجدٌ وعزٌ وفيه الأوفياء ... 

~~~~~~~~~~

في تل الزعتر ... 

كان للشهادة وقعٌ آخر 

يختلفُ بنكهته عن الكل 

في تل الزعتر

كانت الشهادة عرس شهيد

عرسٌ بكل مقاييس الشهادة 


في تل الزعتر ... 

كانت الشهادة لون فرحٍ

رغم الحزن وألم الموت والفراق 

لم يكن للدموع مكاناً تظهر 

كانت تُحبسُ بين الاحداقِ

وبين الثنايا، وكان المجد

وكان الخلود للشهيد. 

الكلُ في تل الزعتر

كان اهل الشهيد ورفاقه

كان المخيم يهبُ في وقفة

واحدة لاستقبال الشهيد

بالاناشيد الوطنيه والزغاريد

كانت ام الشهيد واخته اول

من يطلق الزغاريد لتردد

النساء معها اهازيج النصر

والثورة والبندقيه ...


جموع غفيرة كانت تتوافد

على المخيم في عرس الشهاده

من كل المخيمات وكل اماكن

الفقراء والمحرومين تشارك 

في عرس الشهادة ...


لا تسألني كيف كان يشيعُ

الشهيد ولا تسألني عن موكب

التشيع، كم كان العدد 

إن قلت كان يفوق الخيال 

صدقّ ... ان قلت مئات آلاف

كانت تهتف لفلسطين

تهتف البندقية .. تهتف للفدائي

تهتف للشهيد الذي أجاد العطاء

صبايا تحمل الرايات ترددن

بصوتٍ واحد اناشيد الثورة 

تنشد فلسطين في أروع صورة

يمكن ان ترسمها ريشة فنان

 مئات آلاف تنطلق وتلتقي

في بيروت للوداع لتجديد العهد

 تهتف لبيروت، للجنوب الصامد

للقدس ... ولكل فلسطين، حتى

 السماء كانت تردد زغاريد الصبايا

والطيور تسير فوق مواكب التشييع 

كأنها تقول للعالم، اليوم عرس الشهيد

اليوم نال الشهادة واليوم تفتح

أبواب الجنة تستقبل انبل وأكرم

من في الدنيا ... هكذا تل الزعتر

اعرفتم لماذا نحب ذاك التل ؟؟!! 

اعرفتم معنى الشهادة وقيمة الوطن

وعطاء الشهيد الذي لا يموت 

بل هو حيٌ يرزق في عليين ... 

وللحديث بقية ... يتبع ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق