لم يكن حلما
لا.... بل كان حلما دخلت قسرا فيه....
أحسست بقوة تغلق جفني عنوة وتلقيني بعنف نحو اللاوعي
لم أستطع إلا الرضوخ والإذعان
فوجدت نفسي بعد ذلك في مكان أجهله .....مكان غريب تتدلى فيه أشياء كالتمائم والقلائد بألوان متنافرة جافة.
خيل لي أنني أسمع شيئا
أصغيت جيدا فإذا هو وجيب قلب متعب....
هرعت لمصدر الصوت لأنني أعرف هذه النبضات وأميزها تماما عن غيرها
عدوت وعدوت في سراديب مظلمة موحشة حتى وصلت أخيرا....
كنت هناك
وكان قلبك يملأ المكان بأنين واهن منهك
أسرعت إليك لألم الآهات الذابلة من حولك
وتمنيت ان أصغر حتى أغدو مبضعا صغيرا يعيد لون العافية لخافقك المتعب .
سألتك بحرقة:هل نمضي؟
لنخرج من هذه الأرض الصفراء الشاحبة
دعني أساعدك في السير
فهناك بالخارج ينتظر سرب العصافير السعيد ببدء مواسم الحصاد .
هناك يستلقي الصيف على الحقول المثقلة بخير واعد سخي.
هناك يبتسم البحر للمراكب العائدة بعد شهور من نأي وبعد لتلقي غلالها المكتنزة على رمل ناعم طري
هناك سنكمل
لابد أن نكمل
انتبهت من نومي وجلة اكاد لا التقط أنفاسي
فإذا بوميض في هاتفي
ورسالة تصل
(لاتقلقي أصبحت الآن بخير )
ابتسام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق