يا عاشق الارض
تراب الارض قد سُلبا
يا عاشق الارض
ان العشق ما تعِبا
لا يتعبُ العاشقُ حُباً
ولو اشتعلت الأرض لَهبا
ولو امطرت السماءُ
فوق القدسِ صببا
فكم شهيداً لها ارتقى
وكم نال فيها مرتبا
الأرض يعشقها الرجال
لأجلها زادوا غضبا
القدس يا ولدي
لحن اغنيةٍ بها طُربا
القدس يا ولدي واحدةً
لا لن تُقسمُ فليست حطبا
القدس اهزوجة الابطالِ
فبها العشق أطيبا
فإن غضِبَ الرجالُ
لاجلها اشعلوها شُهبا
الطفلُ كم مشي علي
دربها وكم كسْر اللعبا
وكم حملَ الحجارةَ
رجمَ بها العدو وكم ضربا
وكم طفلة سارت عل
دربها فرحةً تحملُ الكتبا
وكم صبيةً اريق دمها
بلا ذنبٍ افترفته ولا سببا
وكم صبية خبأت ظفائرها
َوخبأت سكينها بالكتبا
يا من سرقتم وروداً
كنت ازرعها فباتت عَطبا
القدسُ اختُ بغدادٍ
واخت الشام والشهبا
القدس يا بيروت تشكو
فمن لبّى نداؤها طلبا
القدس يا عمان نازفة
واللد والاغوار ارض العنبا
والزعترُ في روابيها ما
زال اخضراً طيباً عذبا
والتينُ تقصده العصافيرُ
مثل الحُبِ صبحاً ذهبا
والنورس عاد من هجرته
عشق التراب والأرض وجُبا
للقدسِ ما للقدس من
آيات السلامِ والحب الاطيبا
بقلم
رئيس تحرير الملتقى
ابو سهيل كروم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق