ايلول نتذكره دائماً
كأنه شهر المفاجآت
كل ايلول يحمل جديد
محطات نضاليه.
ومحطات مجازر.
لكن ايلول 1982
كان مختلفاً
نعم انه مختلف
خرجت المقاومه
الفلسطينيه
من بيروت
عقب الاجتياح
لكنها لم تخرج من
قلوب ايناء بيروت
وأبناء لبنان الشرفاء
لم يتركوا العدو
الصهيوني يسرح ويمرح
في بيروت وكل لبنان
لم يتركوه مزهواً.
بإنتصارٍ وهمي
لبيروت منا السلام
َولشهداؤها الف سلام
والف رحمة
بيروت لم تقبل الخضوع
لارادة المحتل.
ولم تستسلم.
ايلول.. يحمل المفاجآت
لكن هذه المفاجأة
باغتت جيش الاحتلال
هناك في شارع الحمراء
في مقهى الويمبي.
جلس احد جنرالات
جيش الاحتلال
مزهواً غير مبالي
بمشاعر ابناء البلد
اعتبر نفسه ومن
معه من حاشيته
انه في أمن وسلام
اخطأ واخطات دولته
هناك جلس ليحتسي
فنجان قهوه
اعتقد انه مُرحبٌ به
يا لهذا الغرور وهذه
العنجية والهمجية
جائته القهوة وجاءه
ما لم يكن ينتظره
انه الموت
انه الدرس
لم تسكت بيروت
لم يفغو لها جفن
وعدوٌ يتبختر فيها
بكل وقاحة
جائتة القهوة وجاءه
المناضل الذي فجّر
رأسه ومن معه
والكل يشاهد
جاءه القائد الثوري
المناضل خالد علوان
وكانت البداية
جنرالٌ وجنوده قتلى
وبدأت بيروت نضالها
وسط زغاريد الأمهات
وبدأ الخوف يسيطر
على ذاك الجيش
الذي قيل عنه لا يقهر
خسئوا ... لقد قهرهم
خالد علوان
قهرتهم جبهة المقاومة
الوطنيه. قهرهم أصحاب
المبدأ الأوفياء لفلسطين
َوالعرَوبة ....
خالد علوان ذاك
الشاب الذي لم يرقه
مشهد جنود الاحتلال
في بيروت
رفض ام يدنس طهرها
افرغ كل رصاصاته
في جسد الجترال وزبانيته
خرجت المقاومة
من بيروت لكنها لم
تخرج من قلوب الناس
هذا هو الوفاء
وهذا هو الموقف
جيشٌ يجر اذياله
منسحباً من بيروت
تركها لأهلها الأوفياء
لمناضليها. لمن تشربوا
الثورة وحب الارض
َوقداسة القضية
خالد علوان. اول
الرصاص في جبهة
المقاومه
وكانت فاتحة النضال
بيروت لكِ الحب
لكِ العشق
لكِ يا طاهرة الاطهار
ولاهلكِ
الف الف سلام
كيف ننسى.
وكيف يريدون تغطية
الشمس بغربال!
رحمه الله الشهيد
القائد
خالد علوان
رحمه الله في عليين
مع الأنبياء والصديقين
والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقا
كيف ننسى ....
بقلم
رئيس التحرير
ابوسهيل كروم
َ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق