أطْلالٌ أطْلالْ
ولأني افتَقدتُكَ
مَشيتُ تائِهةً بَينَ زَوايا العُمر
باحثةً عَن صُورٍ
عَن قِصَصٍ جَمعَتنا ولو لِحينٍ
فَلَم أجد إلّا بَقايا أوراقٍ
عَليها بَصَماتِ الزَّمَن القَاسِية
وَخطُوطِه الَّتي رَسمَها بِقسّوةٍ
فأتلفت أورَاقي
وأضَاعَتْ كَلِماتِي
وبعثَرتْ ما بِها مِن ذكرياتٍ جَميلةٍ
أو رُبٓما حَزينَةٍ
في قَصاصاتٍ صَغيرةٍ بَاليَه
وفَي ما بَيّن َالصَفَحاتِ
هُناكَ بَقَايا وَردَةٍ حَزينَةٍ
ذَابَ لونُها وَبَهتَ
جَفّتْ وُريقَاتُها
كَما جَفّتْ دُمُوعُها
وهي جَاثيةٌ مَنسيّةٌ
في رُكنٍ مِنْ أرْكانِ كِتَاب
أذابَتْ السّنينَ أورَاقَهُ
وَطَلتّها بالصَفرَةِ الحَزِينةِ
وَتَغيّرتْ ملَامِحُ كِتابي
أَهذهِ حَقيقةٌ أَمْ وَهمٌ
أو رُبَما تَكُونُ خَيال
مَهمَا كَانَتْ حَقيقَتُها
هِيَّ أصبَحَتْ أطْلال
نَعم أطلال
حنان_حداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق