الخميس، 17 سبتمبر 2020

اليوم المشؤوم ... بقلم الكاتب المتألق زهير ناصر

 اليوم المشؤوم

في مثل هذا الصباح من عام ١٩٨٢ كنا في معسكر تبسة في الجزائر وصلتنا أخبار المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في مخيم شاتيلا وصبرا  .كنت قد تركت خلفي زوجتي وابني وابنتي التي لم أراها الا أيام قبل خروجنا من بيروت وكدت وغيري  ان نخترق صور المعسكر الذي كان حتى ذلك الوقت غير مسموح بالخروج منه وحتى لو خرجنا لا نعرف شيئا عن المكان الذي نحن فيه  وماذا سنفعل ولكن اغلقت عقولنا نريد أن ننفجر لم أشاهد أحد يبكي ولكن رأيت رجال تغلى  كما عودنا الشباب الفلسطيني  في المواقف الصعبة وكانت هذه المجزرة المؤشر الأول على عدم وفاء أمريكا وإسرائيل لتعهداتهم  وانطلقنا من جديد أولا بالعودة إلى ساحات المعركة بلبنان ورجع كم كبير من القوات الفلسطينية إلى المخيمات وكانت سوريا الأسد تنوب عن إسرائيل وتعمل حصار بلون المجزرة حتى جاع  سكان نفس المخيمين صبرا وشاتيلا واستشهد الكثير وعلى رأسهم الاخ المناضل البطل علي ابو طوق وامتلأت السجون السورية بالقيادة والمناضلين الفتحاوين تحديدا لان الآخرين كان مرضي عنهم نسبيا أو ان التقيم الصحيح ان فتح هي المعضلة وهي ان هانت أو تهاونت سقط القرار الفلسطيني المستقل وانهيت القضية الفلسطينية والسؤال المحير لماذا عدنا لنتعاون مع أمريكا للحصول على حقنا بالحرية والاستقلال بعد التجربة الأولى بالمحزرة  ليس عندي إجابة مقنعة ولكن أجابت الأيام وهذه أمريكا التي افتتح رأيسها  مطار غزة تحاصر غزة طائراتها تدمر غزة ورئيسها يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل والمسلسل المعروف عن عدم وفاء أمريكا بتعهداتها وآخرها ضربة ارامكو في السعودية والتي دفعت المليارات لامريكا لحماية عمقها واقتصادها لامريكا لم تفعل يشأ لا قبل الحدث ولا بعده استنكرت مثل الصومال وجيبوتي ولو دفعت هذه المبالغ للأمة العربية لمصر والسودان مثلا لتمت حماية ابار النفط بالسعودية واعتقد ان مجزرة ارامكو لا تقل تأثير على السعودية والمنطقة عن مجزرة صبرا وشاتيلا وكل مجزرة والامة العربية تضيع وتتخبط ولا تعمل شيأ يذكر والانكى من ذالك أصبحوا ينبطحون  تحت أقدام ترامب ونتنياهوا  لإقامة علاقات معه لحمايتهم من إيران  وتناسوا  ان من كان يحميهم من إيران صدام حسين وإسرائيل كانت تزود إيران بكل انواع الأسلحة شعوبهم مغيبة وفاقدي الذاكرة  ولا يتعلمون من التجارب الفاشلة 

بقلم زهير ناصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق